كسر الأهلي عقدة الأندية المصرية مع كأس الكونفدرالية، وتوج باللقب لأول مرة في تاريخه بالفوز على سيوي سبورت الإيفواري بهدف قاتل في مباراة مثيرة أقيمت مساء اليوم السبت بإستاد القاهرة. سجل عماد متعب هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 96، ليعوض الفارس الأحمر خسارته ذهابًا 1-2 في أبيدجان، ويضيف اللقب الأفريقي رقم 20 لخزائنه ليعزز صدارته لأكثر الأندية تتويجاً بالبطولات الدولية في العالم، ويفوز مدربه خوان كارلوس جاريدو بأول لقب قاري في مسيرته التدريبية. قدم الأهلي أسوأ 45 دقيقة في مشواره الأفريقي هذا الموسم، ولم يشكل أي خطورة على مرمى الفريق الإيفواري، بل استسلم عماد متعب لرقابة الدفاع، وغاب الانسجام بين لاعبي الوسط حسام غالي، حسام عاشور، وموسى يدان. رمضان صبحي كان أنشط لاعبي الكتيبة الحمراء، انطلق يمينًا ويسارَا ولكنه لم يجد المعاونة الكافية من وليد سليمان وظهيري الجنب باسم علي وشريف عبد الفضيل الذي اكتفى بأداء الأدوار الدفاعية، وأضاع رمضان صبحي أقرب فرصة للتهديف، بكرة ساقطة استغل فيها تقدم الحارس الإيفواري الذي عاد مسرعًا لمرماه وأخرج الكرة ببراعة. كان خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي بلا حيلة تكتيكية طوال الشوط الأول، بل تفوق عليه ريجو جيرفايس المدير الفني لفريق سيوي وكان فريقه الأفضل فنيًا واستحق الخروج متقدمًا بهدف على الأقل، حيث أضاع هيرنان كواو، آكا إيزيس، روجيه آسالي أكثر من فرصة بفضل يقظة أحمد عادل عبد المنعم، بينما تصدى القائم الأيسر لتسديدة سليمان ديمبلي لينتهي الشوط الأول بشباك نظيفة. تحسن أداء الفارس الأحمر هجوميًا في الشوط الثاني، واقترب من المرمى أكثر من مرة، نشط وليد سليمان، وهدد حارس سيوي سبورت بثلاث تسديدات، اثنين بجوار القائم الأيمن بقليل، وأخرى تصدى لها الحارس بصعوبة. دفع جاريدو بكل الأوراق الرابحة على الدكة، وهاجم بكل خطوطه، حيث دفع بصبري رحيل، عبدالله السعيد، محمد فاروق مكان يدان، عبد الفضيل، ومحمد نجيب .. رعونة رمضان صبحي أضاعت على الأهلي أكثر من فرصة محققة حيث اتسم اللاعب الشاب بالأنانية في الشوط الثاني. بدا على لاعبي الأهلي الإعياء الشديد في الدقائق العشرة الأخيرة، وشكلت الهجمات المرتدة لفريق سيوي سبورت خطورة بالغة على مرمى أحمد عادل عبد المنعم الذي حامل على نفسه وأكمل اللقاء مصابًا بآلام عضلية. احتسب حكم اللقاء راجينداربارساد ست دقائق وقت بدل ضائ، نظرًا لإضاعة الوقت من لاعبي الفريق الإيفواري، لم تستلم الكتيبة الحمراء، وقبل أن تلقظ المواجهة أنفاسها الأخيرة، اخترق وليد سليمان من الجبهة اليمنى، ليلعب كرة عرضية وضعها متعب برأسه في الزاوية اليسرى، لتنفجر الفرحة في المدرجات الحمراء.