على الرغم من قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بإسناد تنظيم امم افريقيا 2015، إلى غينيا الاستوائية بدلا من المغرب التي اعتذرت لمخاوف من إيبولا، إلا أن المخاوف مازالت قائمة بحسب ما تراه صحيفة "لوس أنجلوس تايمز الأمريكية". الصحيفة الأمريكية استعرضت موقف الكاف بإنقاذ البطولة وتصريحات الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة التي فضل فيها انتظام البطولة في موعدها المحدد خلال شهر يناير عن تأجيلها وفتح الباب أمام أي تأجيل لأي سبب كان. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن القرار ربما يحتاج إعادة النظر، مستعرضة ملف غينيا الاستوائية وأوضاع البلد المضيف. حيث أن غينيا الاستوائية من الدول البترولية التي تعتبر غنية بمواردها، ولكنها تعاني من مشاكل سواء على مستوى الاستبعاد من التصفيات الأفريقية في وقت سابق بسبب مشاركة لاعبين بشكل غير قانوني، أو في الوضع العام بالبلاد. "لوس أنجلوس تايمز" أيضا تناولت الوضع السياسي والصحي في غينيا الاستوائية حيث تزيد نسبة الوفيات بسبب التلوث فيما يعيش ذلك البلد المضيف وضع سياسي معقد في ظل نظام ديكتاتوري – على حد وصف الصحيفة – وتعد غينيا الاستوائية من بين الدول الأسوأ من حيث حقوق الإنسان. وعلى مستوى القارة السمراء بوجه عام فقد أودى وباء إيبولا بحياة 5400 شخص، فيما استعدت غينيا الاستوائية لاستقبال الحدث القاري من خلال استقدام أطباء من كوبا وجلب أجهزة فحص طبي في المطار للتخوف من مخاطر الإيبولا. كما أشارت الصحيفة إلى التخوف الأوروبي من عودة لاعبي أندية الدوريات الأوروبية المختلفة من المشاركة مع منتخبات بلادهم في أفريقيا وهم محملين بالفيرس الذي لا يمكن كشفه بسهولة، كما لا يمكن إقامة حجر صحي لكل الافارقة الوافدين إلى البلدان الأوروبية. وختمت "لوس أنجلوس" تقريرها بالسؤال عما إذا كان قرار الكاف صائبا أم لا، وأنه يتعين على الجميع الانتظار لتقييم التجربة.