هل اقتربت رحلة محمد صلاح مع تشيلسي من النهاية ؟..وهل حقاً يستعد مورينيو لاعارته لاحد اندية الدوري الانجليزي في يناير القادم ليكتسب مزيد من الخبرات؟ ..وهل أثرت تعاقدات تشيلسي الجديدة على فرص صلاح في المشاركة مع فريقه في الموسم الجديد؟ كلها اسئلة دارت في ذهن المشاهد المصري بعد غياب صلاح عن مباراتي فريقه أمام بيرلي وليستر سيتي في الاسبوعين الاول والثاني من الدوري الانجليزي. وخرجت عدد من الصحف الانجليزية لتؤكد ان محمد صلاح قد يكون ضحية مورينيو خلال الانتقالات الصيفية الحالية، خاصة وان مشاركة الفرعون الصغير مع تشيلسي في الموسم الجديد اصبحت صعباً للغاية في ظل التعاقدات التي ابرمها الفريق اللندني. واعتبرته الصحف الانجليزية خروج صلاح من قائمة تشيلسي الاساسية في الفترة القادمة طبيعياً في ظل المستوى الرائع الذي ظهر عليه اندرية شورليه في كأس العالم مع الماكينات الألمانية ما يعطيه افضلية للمشاركة بجوار المتألق ادين هازارد والمخضرم سيسك فابريجاس في وسط الملعب، كما ان البديلين ويليان واوسكار يعدا اكثر خبرة من صلاح لحجز مكاناً في تشكيلة البلوز. والواقع ان صلاح لم يطور نفسه كثيراً منذ الانضمام لتشيلسي، وكان عليه ان يعلم ان اللعب في الدوري الانجليزي يختلف عن المشاركة مع بازل السويسري، والمهارة اوالسرعة لا تكفيك لتكون لاعباً في احد كبار البريميرلييج. وتقولي "دايلي ميل" ان لاعب الوسط الوحيد في صفوف تشيلسي الذي لا يسدد من خارج منطقة الجزاء هو محمد صلاح الذي سدد كرة واحدة فقط من خارج منطقة الجزاء في مبارياته الرسمية مع تشيلسي منذ انضمامه في يناير الماضي، في حين يتميز باقي اللاعبين كهازارد واوسكار وشورليه وفابريجاس بالتسديد القوي الذي قد يكون حلاً لدى مورينيو في حسم العديد من المباريات. كما يجد صلاح صعوبة كبيرة في اللعب بقدمه اليمنى وهو ما يجعله يضطر إلى ايقاف الكرة ونقلها إلى قدمه اليسرى قبل ان يلعب كرات عرضية اثناء مشاركته كجناح ايمن، مما افقده احد الحلول وأصبح يعتمد فقط على الاختراق من العمق، وهو ما جعل مورينيو ينقله إلى مركز الجناح الايسر في أغلب المباريات الودية قبل انطلاق الموسم، وهو مركز يجيد فيه صلاح بدرجة اقل من مركزه الاصلي. وبالنظر إلى الناحية البدنية سنجد صلاح اقل لاعبي تشيلسي في خط الوسط من حيث القوة البدنية والقدرة على الالتحام واستخلاص الكرة وهي أمور لا غنى عنها في الدوري الانجليزي. ما يعزز من فرص رحيل صلاح هو ان مورينيو يلجأ دائماً إلى اعارة لاعبيه الصغار لتنمية مهاراتهم قبل ان يستعيد من يثبت نفسه وقدراته في اللعب مع فريقه الجديد وهو ما تم مع تيبو كورتوا حارس المرمى الذي اعير عامين لاتليتكو مدريد، والمهاجم البلجيكي لوكاكو الذي اعاره لايفرتون، وماتيتش الذي باعه لبنفيكا ثم اعادة مرة أخرى، خاصة وان المدرب البرتغالي لا يعتمد إلا على اللاعب الجاهز بنسبة 100%. النقطة الوحيدة التي قد تصب في مصلحة صلاح هي صغر سنة وهو ما قاله مورينيو في المؤتمر الصحفي الاخير له قبل انطلاق الدوري الانجليزي فأشار "سبيشال وان" ان صلاح لديه الوقت ليطور نفسه لانه صغير السن 22 سنة رافضاً التعليق على الانباء التي ترددت عن اعارته لاحد اندية الدوري الانجليزي. وقد يمثل رحيل صلاح عن تشيلسي صدمه لدى الجماهير المصرية فاللاعب أصبح يمثل حلماً لجماهير للعديد منهم في ان يرى لاعباً مصرياً يرفع دوري ابطال اوروبا او الدوري الانجليزي ويضاهي النجوم الكبار الذين تنتشر صورهم في غرف عدد ليس بالقليل من الشباب المصري.