عقد طاهر أبو زيد وزير الدولة لشئون الرياضة اجتماعًا ساخنًا مساء الأربعاء بإستاد القاهرة مع مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية برئاسة المستشار خالد زين وممثلوا 23 اتحادًا أوليمبيًا بناءًا على طلبهم لإنقاذ الحركة الرياضية فى مصر من التجميد، والاتفاق على خارطة طريق واضحة قبل الاجتماع المرتقب بين وفدى وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية مع اللجنة الأوليمبية الدولية لمناقشة أزمة لائحة النظام الأساسى للأندية وتغيير قانون الرياضة الحالى الذى أصبح مخالفًا لمواد الميثاق الأوليمبى، وتم استعراض الموقف كاملاً فى الاجتماع وتحدث عدد من رؤساء الاتحادات الذين طالبوا بتجنب الخلافات بين الوزارة واللجنة الأوليمبية وإعلاء صوت العقل والمصلحة العامه عن المصالح الشخصية. وأكد طاهر أبو زيد على ضرورة تضافر الجهود من أجل احتواء تداعيات أية أحداث تمر بها مصر، وأن الدولة حريصة على استمرار دعم الحركة الرياضية وإنجاح عمل اللجنة الأوليمبية ودون التوقف على أية سلبيات للبعض من الممكن أن تعطل مسيرة الإصلاح، وأضاف بأن وفد وزارة الرياضة سيضع أمام اللجنة الأوليمبية الدولية أوضاع الرياضة المصرية فى ضوء الظروف التى مرت بها مصر فى أعقاب ثورتى 23 يناير و30 يونيو وجهود الحكومة المصرية لاستمرار النشاط ودعمه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، وأن الوفد سيؤكد حرص مصر على تطبيق الميثاق الأوليمبى وما طالبت بها اللجنة الدولية فى خطاباتها منذ عهد العامرى فاروق وزير الرياضة السابق ولكن فى ضوء قوانين الدولة القائمة، حيث لايوجد دستور ولا برلمان لتقديم أى مشروعات لقوانين، كما أن الوفد مهمته عرض الحقائق وشرح الحقائق التى مرت بها مصر وتأثيرها على جهود الدولة فى تحقيق الأهداف، فيما تم دعوة جميع الهيئات الرياضية لإعداد قانون رياضى جديد كبديل للقانون المحنط منذ السبعينات، ودعوة الأندية لتوفيق أوضاعها والتحول لشركات مساهمة. فيما أكد خالد زين بأن الموقف خطير وأن اللجنة الدولية في طريقها لاتخاذ موقف حاسم يضر بالحركة الرياضية المصرية بسبب مماطلة الجهة الإدارية في تصحيح اللوائح المنظمة للأندية والاتحادات بما لا يتوافق مع الميثاق الأوليمبي حسب تعليمات اللجنة الأوليمبية الدولية منذ عام 2008 وحتي الآن، حيث تتعارض اللوائح المصرية مع الميثاق الأوليمبي. وأضاف بأن هناك خطورة حقيقية تواجه مصر في اجتماع اللجنة الدولية لمناقشة أزمة اللوائح والاتحادات التي حذرت منها من قبل، ولا بد من التوافق بين الوزارة واللجنة الأوليمبية والأندية واتفاقهم علي تصحيح الأوضاع وتعديل لوائح الأندية والاتحادات بما يتوافق مع الميثاق الأوليمبي وذلك في غضون أشهر معدودة ولحين إصدار قانون جديد للرياضة. فيما كشف باسل عادل رئيس الوفد الوزارى بأنه يجهز لمفاجأة مدوية أمام الأوليمبية الدولية من الممكن أن تنهى كل هذا الجدل المثار حول مخالفات اللائحة للميثاق الأوليمبى وتم إعداد ملف كامل بجوانب الأزمة وحلولها.