هذه الأرقام تمثل أخطر وأسرع لاعبى أورلاندو بايرتس، وأوراقه الرابحة من واقع المباريات التى خاضها الفريق فى طريقه نحو نهائى بطولة إفريقيا لأبطال الدورى، وهم بالترتيب رقم 23 سيجوليلا الذى مازلت أراه كعفريت العلبة، كذلك رقم 9 لينو كس باسيلا، ورقم 7 دانى كلاتى هؤلاء الثلاثة هم مفاتيح لعب الفريق.. وهم كانوا وراء هجمات أورلاندو المرتدة السريعة باستاد رادس أمام الترجى فى واحدة من اقوى مبارياتهم على الإطلاق.. وبرجاء إغلاق هذه المفاتيح مبدئيا. يقول مانويل جوزيه مدرب الفريق الأسبق أن الأهلى عليه استغلال الهجمات المرتدة مستغلا اندفاع أورلاندو.. فهل ستكون مباراة فى الهجمات المرتدة بين الفريقين؟! الهجمة المرتدة فى الأهلى لها طرفان واضحان وأساسيان هما أبوتريكة ووليد سليمان. تماما مثل أبوتريكة ومحمد صلاح مع المنتخب. وبالطبع تنويع اتجاه الهجوم سيكون واردا فقد يكون من أبوتريكة إلى عبدالظاهر أو إلى السعيد. لكن المهم أن نجاح عبدالفضيل فى منصبه (فى كرة القدم تكون المراكز أحيانا مناصبا) العائد إليه كظهير أيمن ونجاح فتحى فى مركز لاعب الوسط. من الأفضل أن يحافظ يوسف على المركزين كما كانا فى مباراة الذهاب. خاصة أن سرعة فتحى وقوته وقدرته على تغيير اتجاهاته بخفة ورشاقة تعد وسيلة لإيقاف سرعات لاعبى أورلاندو.. وبذلك نرى أن تضييق المساحات من جانب الأهلى والضغط على المنافس، وحرمان وسطه من بناء الهجمات أولى مهام مجموعة الدفاع فى الأهلى.. الواقع أن الأهلى وأورلاندو فرصهما متساوية بحساب نتيجة الذهاب. وفرصهما متساوية بنقاط القوة والضعف. ويجعل الفرص متساوية أن الفريق الجنوب إفريقى يلعب خارج أرضه كما يلعب داخلها. وربما يعبر اسم هذا الفريق عن طبيعته، وهو قراصنة أورلاندو..فقد تأسس عام 1937 فى مدينة أورلاندو سوايتو إحدى ضواحى جوهانسبرج، ثم اضيف لقب القراصنة إلى الاسم عام 1940.. بعدما شاهد رئيس النادى الفيلم الأمريكى صقر البحر بطولة الممثل إرين فيريل، الفيلم يحكى قصة قرصان إنجليزى دافع عن مصالح بلاده قبل أن يغزوها أسطول الأرمادا الإسبانى الذى دمره الإسطول البريطانى فى معركة تاريخية شهيرة. وقد أضيف لقب القراصنة وعلامتهم للنادى (الجمجمة السوداء).. والقراصنة فى تاريخ البشرية هم لصوص البحر.. وكان هناك الآلاف منهم. ويعد القرن السابع عشر بمثابة العصر الذهبى للقراصنة.. وهم يلعبون خارج أرضهم فى البحار والمحيطات. يسطون على السفن ويسلبون كنوزها.. أما فريق «قراصنة أورلاندو» فهو يلعب اليوم بهدف السطو على أمل الأهلى وكنزه الأشهر وهو لقب بطل إفريقيا. لكن أورلاندو لا يلعب خارج أرضه جيدا لمجرد أن أجداده فى التاريخ كانوا محترفين يتألقون خارج أرضهم فى البحار والمحيطات. لكن فريقه إفريقى شأن معظم فرق القارة يلعبون كرة القدم من أجل كرة القدم. فلا حساسيات ولا ضغوط ولا حسابات ولا حساب عسيرا لمن يخسر؟! الأهلى لعب مباراة كبيرة فى جوهانسبرج. وعرف كيف يسلب أورلاندو قوته وأسلحته. فأهم الخيارات التكتيكية هى عدم منح لاعبى بطل جنوب إفريقيا أى مساحات. كذلك لابد من التنظيم الدفاعى الجيد وهذا التنظيم يبدأ من خط الوسط. وحين أشرت إلى أن الأهلى لعب بخمسة خطوط فى مباراة الذهاب كان ذلك كما فسرناه ثلاثة خطوط دفاعية وخطين فى الهجوم. وبالمناسبة فى طريقة 4/2/2/2/1 يكون التكوين من خمسة خطوط.. ولعبت بها إيطاليا والبرازيل فى كأس العالم 2006.. وهى واحدة من مشتقات 4/4/2.. وكان ذلك هو المقصود بخمسة خطوط.. (مرة أخرى خمسة وخميسة)؟!