التزم مشجعو ايك ستوكهولم ويورجاردن الصمت في أول عشر دقائق من لقاء قمة العاصمة السويدية امس الاثنين احتجاجا على ما يعتبرونه إجراءات صارمة من الاتحاد السويدي لكرة القدم والتغطية الصحفية لشغب الجماهير. وكان الصمت تاما لدرجة أن النقاش بين اللاعبين في الملعب كان في غاية الوضوح. وبدت المباراة كأنها تقام بدون جماهير رغم أن الإستاد كان يعج بنحو 25 الف مشجع. وتهدف الحملة التي تقودها 34 مجموعة للمشجعين يمثلون أندية كرة القدم والهوكي في السويد إلى إقناع الاتحاد السويدي لكرة القدم والإعلام بأن الأمور ليست بالسوء الذي تبدو عليه. وستكون المهمة صعبة بالنظر إلى أن المباراة أصبحت الأخيرة هذا الموسم التي يتم إيقافها بسبب سوء تصرفات الجماهير. وتوقفت مباريات وكان يورجاردن وايك من بين الفرق التي تأثرت بذلك عندما رشق مشجعون الملعب بألعاب نارية. وألغيت مباراة قمة بين مالمو وهلسينجبورج بعد أن هاجم مشجع حارس مرمى هلسينجبورج بار هانسون بينما أصيب احد صبية جمع الكرات ومساعد للحكم ومصور تلفزيوني بسبب الألعاب النارية في المباريات. لكن العديد من المشجعين يعتقدون أن اتحاد كرة القدم ذهب إلى مدى بعيد في منع الألعاب النارية في كل الملاعب بالإضافة إلى توقيع غرامات على الأندية التي يوجه مشجعوها هتافات ضد الحكام. واتهمت مجموعات للمشجعين أيضا وسائل الإعلام السويدية بتضخيم الخطر المرتبط بحضور مباريات كرة القدم قائلة إن استادات كرة القدم في السويد لم تعد آمنة. وقال نيلز ايريك يوهانسون مدافع ايك إن الاحتجاج الصامت في مباراة قمة ستوكهولم - التي فاز بها يورجاردن 1-صفر - أثر على اللاعبين. وأبلغ رويترز "لم يكن أمرا لطيفا. نتفهم رغبة المشجعين في توصيل وجهة نظرهم وقد فعلوا ذلك بالتأكيد اليوم. بدا الأمر أن المباراة انطلقت فعليا بعد عشر دقائق." ومهما كان تأثير الاحتجاج الصامت على اللاعبين أو الإعلام إلا أنه من المستبعد أن يكون له أي أثر على الاتحاد السويدي لكرة القدم بسبب توقف اللقاء مجددا بسبب الألعاب النارية. ففي بداية الشوط الثاني أشعل مشجعو الفريقين ألعابا نارية في احتجاج متفق عليه وهو ما تسبب في إيقاف المباراة لست دقائق. واتبع الحكم يوناس اريكسون تعليمات اتحاد كرة القدم حرفيا وأخرج اللاعبين من الملعب مع تصاعد سحابة من الدخان في سماء الإستاد. وعندما انقشع الدخان عاد الفريقان للملعب وحافظ يورجاردن على تقدمه بهدف كينيدي إجبوانانيكي