يمكن ان يواجه جاك وارنر وتشاك بليزر المسؤولان السابقان في اتحاد امريكا الشمالية والوسطي والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) تحقيقا جديدا وعقوبات محتملة من قبل الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) عقب تقرير رئيس لجنة النزاهة بالكونكاكاف والذي زعم وجود انشطة "احتيالية" قام بها المسؤولان السابقان. واستقال وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف والذي برز اسمه بشدة في التقرير الذي جاء في 113 صفحة من كافة الانشطة التي لها علاقة بكرة القدم ولم يواجه هو ولا بليزر اي عقوبات بعد. وسيظل بليزر في اللجنة التنفيذية للفيفا حتى نهاية اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في الثلاثين من مايو ايار المقبل حيث سيحل مواطنه سونيل جولاتي الذي انتخب مؤخرا بديلا له. الا ان اعضاء الكونكاكاف طالبوا خلال اجتماعات الجمعية العمومية لاتحادهم يوم الجمعة باتخاذ قرار باستبعاد بليزر من عالم الرياضة قبل موعد اجتماع الجمعية العمومية للفيفا. ولاقت الدعوات التي تقدم بها عدد من الوفود المشاركة في الاجتماعات دعما من جيفري ويب رئيس اتحاد الكونكاكاف الذي قال انه لا يريد ان يتشارك نفس المنصة مع بليزر خلال اجتماعات الفيفا المقبلة. وقال للصحفيين "سمعتم اراء اعضاء الجمعية العمومية. السيد بليزر لا يزال جزءا من الرياضة ولا يزال منتخبا حتى الثلاثين من مايو حتى يتسلم العضو الجديد مهامه خلال اجتماع الجمعية العمومية." واضاف "اما بالنسبة لرأيي الشخصي فان الامر سيكون صعبا علي للغاية عقب تلقي هذا التقرير من لجنة النزاهة ان اجلس امام العالم وفي تلك الساحة العالمية الى جواره باعتباره عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا وامام جمعيتها العمومية." وكان ويب يجلس في المؤتمر الصحفي الى جوار سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي الذي رد على تعليقات جزر كايمان بطلبه من جيروم فالك الامين العام للفيفا ان يوضح الكيفية التي سيتعامل بها الفيفا مع التقرير. وقال فالك "تحدثت الى رئيس اللجنة القانونية وهو في انتظار وصول الوثائق ليسلمها الى مايكل جارسيا رئيس غرفة التحقيقات ليتعامل بعدها مع القضية." وتجنب وارنر المثول امام لجنة القيم بالفيفا باستقالته من كافة مناصبه الخاصة بكرة القدم لكنه يمكن ان يواجه من الناحية النظرية عقوبات اذا ما اتخذ الفيفا اجراءات بناء على تقرير الكونكاكاف. وكشف التقرير ان وارنر (70 عاما) لم يفصح لاتحاد الكونكاكاف ولا الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن ان مركز التميز الذي بني في بورت اوف سبين في ترينيداد وتكلف 25.9 مليون دولار جرى تشييده على قطعة أرض تملكها شركاته. وقال ويب ان الكونكاكاف يتلقى نصيحة قانونية حاليا بشأن الاجراء المحتمل لاستعادة املاكه. وذكر التقرير ان بليزر تلقى أكثر من 20 مليون دولار من الكونكاكاف منها 17 مليونا اثناء الخدمة. وعمل بليزر بدون عقد منذ 18 يوليو تموز 1998. ووجه التقرير الاتهام للامريكي بليزر باساءة استغلال اموال الكونكاكاف عن طريق شراء شقتين سكنيتين في ميامي ومحاولة شراء املاك اخرى في جزر الباهاما مستغلا اموال كرة القدم. ونفى وارنر ارتكاب اي مخالفات في بيان بينما لم يرد بليزر على طلب للتعليق على الاتهامات.