كلف سوء ضربات إرسال البريطاني اندي موراي اللاعب غاليا حيث ودع بطل امريكا المفتوحة للتنس منافسات بطولة انديان ويلز بخسارته أمام الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو 6-7 و6-3 و6-1 في دور الثمانية أمس الجمعة. وعلى الرغم من ان اللاعب البريطاني المصنف الثالث على العالم استطاع اجتياز شوطا فاصلا صعبا للغاية بنتيجة 7-5 ليحسم الفوز بالمجموعة الأولى الا انه فقد ارساله مرة في المجموعة الثانية وثلاث مرات في المجموعة الثالثة ليخرج مبكرا من البطولة التي تندرج ضمن بطولات الأساتذة والمقامة في نادي انديان ويلز للتنس. وسيواجه ديل بوترو المصنف السابع في البطولة الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الاول على العالم الذي خاض اختبار سهلا ليتمكن من التغلب على الفرنسي جو ويلفريد تسونجا بنتيجة 6-3 و6-1 في وقت مبكر من يوم امس ليزيد من مسلسل انتصاراته الى 22 مباراة. واكتملت اول مباراتين في دور الثمانية يوم الخميس حيث واصل الاسباني رفائيل نادال مسلسل عودته القوية للملاعب بتغلبه على غريمه اللدود السويسري روجيه فيدرر 6-4 و6-2 بينما تغلب التشيكي توماس برديتش على الجنوب افريقي كيفن اندرسون صاحب ضربات الارسال القوية 6-4 و6-4. وقال موراي للصحفيين عقب تسديده ثماني ضربات ارسال ساحق وارتكابه ثمانية اخطاء خلال مباراة استمرت اكثر من ساعتين ونصف "كانت مباراة صعبة ولم ارسل بشكل جيد حقا." واضاف "كان هناك تبادل طويل للكرات. كانت الاجواء حارة للغاية في اول مجموعة او مجموعتين. في بعض الاحيان يمكن ان يضيع منك الإرسال اذا ما نال التعب من ساقيك." وتابع "كان توقيت التحرك سيئا بعض الشيء..ربما يكون هذا ما حدث اليوم (امس)." وبسؤاله عما اذا كان قد ادى بالطريقة التي ارادها امام ديل بوترو البالغ طوله 1.98 متر رد موراي بالقول "كان بوسعي ان ارسل بشكل افضل وان اعيد الكرة بشكل افضل..هاتان نقطتان كانتا في غاية الاهمية على صعيد الاداء." وابدى ديل بوترو الفائز بلقب بطولة امريكا المفتوحة عام 2009 سعادته للفوز على موراي لاول مرة خلال خمسة لقاءات على الملاعب الصلبة. وقال اللاعب الارجنتيني (24 عاما) وهو يبتسم عقب تحسينه لسجله هذا العام الى 15 انتصارا مقابل ثلاث هزائم "كنت قريبا من الفوز عليه عام 2009 في نهائي بطولة مونتريال الا انني قمت بهذا اليوم (امس). قدمت افضل مباراة لي في البطولة." واضاف "كنت ايجابيا طوال الوقت حتى بعد ان خسرت المجموعة الاولى التي جاءت صعبة للغاية. في النهاية قدمت ادائي. كنت هجوميا طوال الوقت...وحاولت تسديد ضربات حاسمة عندما سمحت لي الفرصة على ضرباتي الامامية." وفي ظل اجواء شديدة الحرارة في انديان ويلز انقذ مواري نقطتين لكسر ارساله في الشوط الاول من المباراة الا ان الفرصة لم تسنح لاي من اللاعبين لتكرار الامر لتذهب المجموعة الاولى المتقاربة من المباراة نحو شوط فاصل. ومنحت ضربة امامية قوية اللاعب الاسكتلندي التقدم 5-2 الا ان خطأ مزدوجا ثم اصطدام ضربة امامية بالشبكة دفعته للشعور بالحزن الشديد بعد ان مكن هذا ديل بوترو من العودة في النتيجة التي باتت 5-4. وسدد اللاعب الارجنتيني ضربة خلفية الى خارج الملعب لينال موراي اول نقطة لحسم المجموعة وهو متقدم 6-4 الا انه اضاع الفرصة بضربة خلفية سيئة. وانتزع موراي المجموعة مع اول فرصة تالية سنحت له عن طريق خطأ في تسديد ضربة خلفية من منافسه. ومع ذلك فشل اللاعب الاسكتلندي من الاستفادة من ذلك وتعرض لكسر ارساله دون ان يسجل اي نقطة في الشوط الثاني من المجموعة الثانية بعد ارتكابه خطأ مزدوجا. وارسل ديل بوترو ليعادل النتيجة وينتزع المجموعة بضربة ساحقة عالية. وتعرض موراي لكسر ارساله ثانية في الشوط الثالث من المجموعة الاخيرة بعد ان سدد ضربة امامية في الشباك كما خسر ارساله في الشوط الخامس ايضا بعد ان سدد ضربة خلفية الى خارج الملعب ليتراجع 1-4. وفي ظل عدم قدرته على كسر ارسال اللاعب الارجنتيني فارع الطول انهارت قوي موراي سريعا وانتهت المباراة بارتكاب اللاعب الاسكتلندي خطأ مزدوجا للمرة الثامنة. وقدم ديوكوفيتش المصنف الاول في البطولة اداء مثاليا امام تسونجا المصنف الثامن في المباراة الاولى امس وكسر ارسال منافسه الذي ارتكب الكثير من الاخطاء مرتين في كل مجموعة ولم يخسر اي نقطة على ارساله في المجموعة الثانية. وقال ديوكوفيتش بطل انديان ويلز مرتين عقب تحسينه لسجله هذا الموسم الى 17 انتصارا دون اي هزيمة وانهائه للمباراة بعد 54 دقيقة فقط "اشعر بالسعادة الشديدة حقا بشأن ادائي اليوم." واضاف "لا اعتقد ان جو قدم افضل ما لديه. ارتكب الكثير من الاخطاء السهلة كما ان ارساله لم يكن على ما يرام وسهل هذا من مهمتي في الملعب." وتابع "لا اهتم بما يشعر به منافسي حقا. اركز فقط على المهمة المطلوبة مني وكان ادائي جيدا حقا." وسيسعى اللاعب الصربي لمواصلة ادائه المميز حيث لم يخسر منذ اكتوبر تشرين الاول الماضي عندما خسر امام الامريكي سام كيري صاحب ضربات الارسال القوية في الدور الثاني لبطولة باريس للاساتذة.