علي الرغم من أن فرنسا مليئة بنجوم كرة القدم الذين يعتنقون الدين الإسلامي مثل زين الدين زيدان و بلال ريبريه وبلال انيلكا و سمير نصري وغيرهم ، إلا أن فرنسا تعتبر البلد الأوروبية الأولي التي تحارب حجاب ونقاب السيدات المسلمات وحتي علي المستوي الرياضي وبالأخص كرة القدم النسائية ،ولم يستطعوا هؤلاء النجوم أن يؤثروا علي قوانين بلادها التي توصف بأنها " فرنسا الحرية و الديموقراطية" فبعد جدال طويل منذ سنوات عديدة حول أحقية لاعبات كرة القدم المسلمات في ارتداء الحجاب، وافق رسميًا الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» خلال فترة تجريبية على السماح لهن بارتداء غطاء الرأس بداية من اوليمبياد لندن 2012 ،وهو ما أعطي الفرصة لشريحة كبيرة من اللاعبات العربيات للمشاركة في البطولات العالمية وإظهار المواهب المدفونة بسبب قيود الحرية ! قرار الفيفا لم يمر مرور الكرام علي بلد الحريات " فرنسا" ، حيث كان الإتحاد الفرنسي أول المعارضين علي هذا القرار الذي سيتيح اللاعبات بارتداء الحجاب و غطاء الرأس في شوارع باريس و المدن الاخري ، فسرعان ما تحجج المسئولون عن اللعبة أنهم لن يستطيعوا السماح للاعبات بارتداء الحجاب في المنتخب أو في البطولات المحلية رغم الضوء الأخضر من الفيفا لأنها مخالفة لمبادئ الدستورية والتشريعية للعلمانية السائدة في فرنسا. وزيادة عن ذلك ابدي الإتحاد الفرنسي استيائه الشديد من قرار مجلس الفيفا الجديد ، بعدما كان يحظر الحجاب لأسباب طبية علي حد وصف المسئولين في الإتحاد الدولي ،وأكد أن هذا القرار لا يمكنه أن يسري في فرنسا فبطبيعة الحال رد الفعل الفرنسي دليل قاطع علي أن بلد عاصمة باريس بعيد تمام عن الديمقراطية و حرية تطبيق الشعائر الدينية وابسط حقوق المرأة حتي علي المستوي الرياضي و المنتخبات ، حيث أن قوانين تحظر المرأة من ارتداء غطاء الرأس بكافة صورها سواء الحجاب أو النقاب أو الخوذات في الأماكن عامة إلا في ظروف معينة بشروط معينة.