فجر حسن حمدي رئيس النادي الأهلي أزمة كبيرة بعدما رفض حضور الإجتماع الذي عقده كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء ظهر أمس مع محمد ابراهيم وزير الداخلية ونواب مجلس الشعب عن بورسعيد وعماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة وأنور صالح القائم بأعمال رئيس إتحاد الكرة بدعوي عدم رغبته الجلوس مع نواب بورسعيد لتسببهم في إشعال الفتنة بين جمهور الناديين بتصريحاتهم في وسائل الإعلام وخلال جلسات مجلس الشعب. وأصر حمدي علي موقفه بعدم الحضور رغم محاولات إثنائه عن قراره وحضور الإجتماع رافضا حضور أكرم الشاعر والبدري فرغلي نائبي مجلس الشعب عن محافظة بورسعيد تحديدا للاجتماع معتبرا أن القضية رياضية وهم ليس لهم علاقة بهذا الأمر. وإضطر الجنزوري لعقد جلسة مع حسن حمدي بحضور عماد البناني و أنور صالح لتهدئة الأوضاع في محاولة لوأد الفتنة بين جماهير الناديين وذلك عقب الاجتماع الذى عقده الجنزورى مع نواب بورسعيد بمجلسى الشعب والشوري في مقدمتهم أكرم الشاعر والبدري فرغلي ومحمد كمال جاد وعلي درة . وشهد الإجتماع مناقشة الأحداث الأخيرة حيث طالب الجنزوري نواب بورسعيد بتهدئة الأوضاع وعدم الخروج بأي تصريحات من شأنها إثارة الجماهير مشددا علي أن عقوبات النادي المصري ستكون طبقا للوائح معلنا رفضه أي تدخل حكومي في تحديد نوع العقوبات ، وهو ما رد عليه نواب بورسعيد بأن اللوائح تنطبق علي تلك الواقعة ولا يوجد في لوائح الإتحادين المصري والدولي ما ينص علي عقاب النادي المصري في أعقاب وفاة 74 مشجعا من جمهور النادي الأهلي عقب مباراة الفريقين في الدوري . كما ناقش الجنزوري مع نواب بورسعيد عودة كامل ابو علي لرئاسة النادي المصري وهو ما سيتم حسمه خلال ساعات بعد الإتصالات التي سيجريها نواب بورسعيد مع رئيس النادي المستقيل. و أعلن الجنزوري أن محافظ بورسعيد الجديد سيتم الإعلان عنه خلال 48 ساعة ، وطالب بضرورة عودة الأنشطة الرياضية في مدينة بورسعيد ولو في المدارس والجامعات لتقليل الإحتقان ودعوة نجوم الرياضة في مصر للمشاركة في هذه الفاعليات. ومن جانبه أكد أنور صالح "للشروق" أن العقوبات ستصدر خلال إسبوع من الأن بعد دراستها جيدا من قبل مسئولي الإتحاد. وناقش الجنزوري خلال الإجتماع كيفية عودة النشاط الرياضي مرة أخرى بعد صدور قرار النيابة العامة بإحالة 75 متهمًا في أحداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 75 شهيدًا من جماهير الأهلي. من جانبه أعلن عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة أن الإجتماع تم خلاله مناقشة توفير كاميرات داخل الملاعب لمراقبة سلوك الجماهير ورصد التصرفات الخارجة منهم كما تم مناقشة وزير الداخلية محمد ابراهيم في مسألة عودة النشاط الرياضي وتأمين المباريات وطالب الأخير بضرورة إخطار الداخلية بأسماء الملاعب التي ستسضيف المباريات الرسمية القادمة وتحديدا مباريات الأهلي والزمالك وأنبي في البطولات الأفريقية وذلك من أجل إتخاذ التدابير الأمنية اللازمة.