• المتعاملون فى «الموازية» تجاهلوا عطاء المركزى الضخم أول أمس تجاهل المتعاملون فى السوق السوداء للدولار عطاء البنك المركزى الضخم، لترتفع العملة الأمريكية خلال تعاملات، أمس، بنحو 10 قروش، ليصل سعر بيعه إلى 9.80 جنيه، مقابل 9.70 جنيه، أول أمس، فيما تخطى سعر الشراء حاجز ال 9.85 جنيه. وكان البنك المركزى قد طرح 500 مليون دولار، فى عطاء استثنائى، أول أمس، فى محاولة للحد من صعود العملة الأجنبية فى السوق السوداء. السوق السوداء أصيبت بحالة من الركود خلال منتصف تعاملات، أول أمس، مع إعلان المركزى طرح عطاء استثنائى، لكن مع تحديد قيمة العطاء، وتثبيت المركزى لسعر الدولار ارتفع سعر العملة الخضراء فى السوق الموازية بشكل كبير»، أوضح أحد العاملين بشركات الصرافة. وباع البنك المركزى الدولار بسعر 7.7301 جنيه خلال عطائه الاستثنائى، الذى جاءت قيمته أكبر بكثير من العطاء الدورى للعملة والذى يبلغ حجمه 40 مليون دولار، ويطرحه المركزى ثلاث مرات أسبوعيا. وقرر المركزى منذ نحو أسبوعين، زيادة الحد الأقصى للإيداع الدولارى فى البنوك إلى مليون دولار شهريا للشركات العاملة فى التصدير ذات الاحتياجات الاستيرادية، وهو ما ساهم فى إنعاش السوق السوداء وزيادة الطلب على الدولار الشحيح. وبحسب أحد محللى الاقتصاد الكلى، فى أحد بنوك الاستثمار، طلب عدم نشر اسمه، فإن العطاء الاستثنائى جاء مخيبا لآمال العديد من المتعاملين فى سوق العملة الأجنبية «حيث إن الكثيرين توقعوا طرح عطاء بقيمة تتخطى حاجز المليار دولار، بالإضافة إلى اتجاه المركزى لزيادة قيمة الدولار مقابل الجنيه المصرى، ما يدفع مالكى العملة الأجنبية إلى بيعها وحدوث وكان المركزى قد أعلن نهاية الأسبوع الماضى، عن زيادة احتياطيات النقد الأجنبى بنهاية فبراير الماضى، بنحو 56 مليون دولار، مقارنة بيناير السابق له، ليصل إلى 16.533 مليار دولار». وطرحت البنوك الحكومية الثلاثة «الأهلى المصرى، مصر، القاهرة»، خلال بداية الأسبوع الماضى، شهادات استثمارية دولارية تحمل اسم «بلادى»، فى محاولة من البنك المركزى لحل أزمة الدولار القائمة حاليا من خلال تشجيع المصريين العاملين بالخارج على ضخ أموالهم داخل القطاع المصرفى بدلا من السوق الموازية. ورفع البنك المركزى سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى خلال أكتوبر الماضى، مرتين متتاليتين، بواقع 10 قروش فى كل مرة، قبل أن يعاود خفض سعر العملة الخضراء مرة أخرى بنفس القيمة. وكان بنك الاستثمار فاروس قد توقع أن ينخفض الجنيه رسميا تجاه 8.50 جنيه بنهاية النصف الأول من العام الحالى، فى حين توقع بنك الإمارات دبى الوطنى أن يصل الدولار إلى 9 جنيهات بنهاية العام الحالى.