- «قلاش»: «الأستاذ» كان كلمة السر في إسقاط قانون 93 - «السناوي»: كثيرون تعجلوا موت «هيكل» للنيل من قوة مصر الناعمة - «الفقي»: كان يرفض كل محاولات التكريم.. ويشعر أن قيمته في ذاته وقلمه نظمت الجامعة البريطانية بالقاهرة، حفل تأبين الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، الأحد، بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، حيث شهد الحفل حضور عدد من القيادات والمسؤولين والإعلاميين. وأعلن الدكتور محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، أن مجلس أمناء الجامعة قرر إطلاق اسم «هيكل» على أكبر مدرجات الدراسة بالكلية تخليدًا لذكراه كرائد من رواد الصحافة المصرية والعربية، مؤكدًا أن الكلية تسعى لجمع بعض مقتنيات الكاتب الكبير لعرضها بمتحف الكلية الذي يضم أدوات لتأريخ تطور الإعلام المطبوع والمرئي والمسموع والإلكتروني. وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن الكاتب الصحفي الراحل هيكل، كان له دور كبير في إسقاط قانون 93 لعام 1995، والذي أصدره نظام «مبارك» في ذلك الوقت للاعتداء على حرية الصحافة بمصر، مضيفا «نقابة الصحفيين خاطبت هيكل ليدلي برأيه في هذا القانون». وأشار «قلاش»، إلى أن الكاتب الراحل قطع أجازته لمساندة النقابة في رفض القانون، متابعا «هيكل تنبأ بشيخوخة نظام الرئيس المخلوع، وكتب عنها نبوءة سياسية أعطت الجماهير طاقة إيجابية لمواجهة قانون 93 ورفض المساس بحرية الصحافة». وتابع: «كلمة هيكل كان لها أثر كبير، حيث استمرت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين في انعقاد مستمر حتى سقط قانون 93 لعام 1995 بعد عام كامل من النضال». ولفت إلى أن نقابة الصحفيين خصصت لأول مرة جائزة تقديرية للشخصيات البارزة في العمل الصحفي عام 2000، مشيرا إلى النقابة قررت منح أول جائزة تقديرية للكاتب الصحفي الراحل. فيما قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، إنه كان هناك كثيرون من يتعجلون موت «هيكل»؛ للنيل من قوة مصر الناعمة، مضيفا «تفضلوا الآن أظهروا أنفسكم، ولا أعتقد أن أي منكم يصلح لهذا الدور؛ لأنه عندما مات طه حسين، وأم كلثوم، لم يعوض فراغهما أحد، ولا يوجد هيكل آخر وكل واحد شخصية خاصة، ومن يريد تجاوز نجيب محفوظ، مثلا يؤلف فرعا جديدا في الأدب». وأضاف «السناوي»، أن من يتصور أنه أفضل من «هيكل»، فعليه أن يتخطى ما أنجزه في حياته، فالتاريخ لا يعيد نفسه، وهيكل سيعيش طويلا أكثر من أي توقع لأسباب كثيرة، بينها أنه منذ مارس 1953 إلى فبراير 2016 عاش وأثر في حياة الشعب، فكتب فلسلفة الثورة في مارس 1953، لافتًا إلى أن علاقة «هيكل» بالرئيس الراحل عبد الناصر بدأت في هذا التوقيت، وتربع على القمة لمدة 60 سنة فهو ظاهرة استثنائية. وكشف الدكتور مصطفى الفقي، رئيس الجامعة البريطانية الأسبق، أن الراحل محمد حسنين هيكل، كان يرفض كل محاولات التكريم والتخليد؛ لأنه شعر أن قيمته في ذاته، وأن قيمته هي قلمه الذى يقاوم به كل شيء، مشيرًا إلى أن «هيكل» لم يخشى يومًا من رئيس أو وزير على مر حياته المهنية. وأضاف «الفقي»، «عمرى ما أحبيت أنيس منصور؛ لأنه كان بيكره هيكل، وأنا بحب هيكل»، متابعا «أنيس منصور قال لي: (لا يوجد شيء يسمى بعبد الناصر؛ فهو صناعة عقل وعين هيكل الساحرة)». وتابع: «هيكل كان شخصية قوية ومؤثرة يستطيع مقابلة رؤساء الجمهورية ووزراء الداخلية والخارجية والدفاع بثقة وقوة لم نعهدها من قبل». وأعلن رجل الأعمال محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية بالقاهرة، عن أن الجامعة قررت تنظيم حفل تكريم لثلاثة شخصيات وهم الكاتب الراحل هيكل، والدكتور الراحل بطرس غالي، عضو بمجلس أمناء الجامعة، وأيضا تكريم الدكتور الراحل إبراهيم بدران، عضو بمجلس أمناء الجامعة أيضا.