حافظ الأهلى وبتروجيت على صدارة الدورى بعد انتهاء الجولة الثالثة من مباريات الدورى العام بعدما جاءت النتائج فى مصلحة الفريقين الذين لم يتمكنا من الفوز فى مباراتيهما أمام حرس الحدود والإسماعيلى وصحح طلائع الجيش واتحاد الشرطة أوضاعهما، فيما واصل الزمالك نزيف النقاط بعد التعادل أمام المقاولون ليتجمد رصيد الفريق عند 4 نقاط جمعها من الفوز على إنبى والخسارة أمام بتروجيت والتعادل مع المقاولون. ولم تلعب الأرض مع أصحابها فى الجولة الثالثة لبطولة الدورى الممتاز التى جاءت فقيرة فى أحداثها بعدما فرض التعادل الإيجابى نفسه على مباريات هذه الجولة، وانتهت مباريات الأهلى وحرس الحدود، المنصورة والإنتاج الحربى، وبتروجيت بالتعادل الإيجابى 1/1 فيما تعادل الزمالك أمام المقاولون 2/2 وبترول أسيوط أمام المحلة دون أهداف، ولم يتمكن الإنتاج الحربى الصاعد حديثا لبطولة الدورى من الحفاظ على نظافة شباكه فى الجولة الثالثة بعدما اهتزت شباك الفريق أمام المنصورة، وكان خط دفاع الاتحاد السكندرى الأضعف بعدما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف بأقدام لاعبى طلائع الجيش وحفلت الجولة الثالثة بالعديد من الأحداث الساخنة أبرزها على الإطلاق استمرار تواضع أحمد حسام «ميدو» مع الزمالك وتألق المهاجم الغانى لطلائع الجيش بابا أركو. مدربون على كف عفريت كعادة مباريات الدورى، تظل المفاجآت واردة خلال المباريات المقبلة وكما أطاحت مباريات الجولتين الأولى والثانية بثلاثة مدربين هم: أنور سلامة فى إنبى، وشريف الخشاب فى غزل المحلة، والصربى نيبوشا فى الإسماعيلى، وطه بصرى فى الاتحاد، فإن شبح الإقالة يطارد العديد من المدربين وعلى رأسهم السويسرى ميشيل دى كاستال الذى يعد من أقوى المرشحين للإقالة من جانب مجلس إدارة الزمالك فى حالة الخسارة أمام الاتحاد السكندرى فى الجولة الرابعة للدورى ومن بعده محمد حلمى المدير الفنى للمنصورة والذى تحوم الشكوك حول مستقبله مع الفريق بعد الفشل فى تحقيق أى فوز فى الدورى بعد انتهاء مباريات الأسبوع الثالث، ولا يختلف الحال مع المجرى بيشكى المدير الفنى للمصرى البورسعيدى، على الرغم من تجديد الثقة فيه بعد الخسارة مؤخرا أمام اتحاد الشرطة، ورغم تولى محمد رضوان مسئولية تدريب غزل المحلة خلفا لشريف الخشاب فإن ظروف الفريق تهدد نجاح رضوان فى مهمته الجديدة، ولن يكون الأمر غريبا فى حالة إقالة عماد سليمان المدير الفنى الجديد للإسماعيلى، خاصة أن سليمان تعود على ذلك فى الإسماعيلى الذى تحكمه انفعالات الجماهير دون أن تكون هناك أسس واضحة للتقييم. .. وآخرون على قائمة الانتظار ينتظر عدد كبير من المدربين الظهور من جديد بعد فترة من الغياب الاضطرارى وعلى رأس هؤلاء المدربين أنور سلامة الذى يرغب فى العودة من جديد للساحة ومعه محمد عمر المدير الفنى السابق للترسانة، وكذلك محمد صلاح الذى تعاقب على تدريب العديد من الأندية فى السنوات الأخيرة قبل أن يحترف التحليل الفنى لمباريات الدورى ويظهر من بعيد هانى رمزى المدرب العام لمنتخب الشباب الذى يبحث من الآن عن فريق يتولى تدريبه بعد انتهاء بطولة كأس العالم للشباب التى تستضيفها مصر الشهر المقبل، وكذلك محسن صالح المدير الفنى الحالى لنادى الحزم السعودى والذى يرغب فى العودة للتدريب داخل مصر من جديد. إقالات بالجملة جاءت خسارة إنبى أمام الزمالك 1/3 فى الجولة الأولى لبطولة الدورى العام لتطيح بأنور سلامة المدير الفنى للفريق وعقب انتهاء مباريات الجولة الثانية تقدم شريف الخشاب المدير الفنى لغزل المحلة باستقالته على إثر الخسارة أمام المصرى البورسعيدى 1/3 وقامت إدارة الإسماعيلى بإقالة الصربى نيبوشا عقب الهزيمة أمام إنبى 2/3 وكان الزمالك قاب قوسين من إقالة مديره الفنى دى كاستال فى حالة الخسارة أمام المقاولون العرب فى الجولة الثالثة للدورى، وربما تكون إقالة المدرب هى الحل الأقرب مع فشل أى فريق ودائمًا يكون المدير الفنى وأحيانا جهازه المعاون «كبش الفداء» والمبرر المعد سلفاً للهزيمة، مثلما حدث مؤخرا مع طه بصرى المدير الفنى للاتحاد السكندرى والذى تعرض للإقالة بعدما خسر الفريق مباراتين وتعادل فى واحدة، والغريب أنه حينما يتحقق إنجاز تجد الجميع يتسابقون من أجل اقتسام «كعكة الإنجاز مع المدرب» وحينما تأتى الهزيمة يكون المدير الفنى الأب الشرعى الأوحد لها والمتسبب الوحيد فيها بفضل عدم قراءته للمنافس وعدم دفعه بلاعب معين وتفضيل الدفع بلاعب آخر، وهكذا...!! والغريب فى الأمر أن الجماهير هى التى تتحكم فى مصير المدربين واللاعبين أيضا وهى من تتحكم فى مقاليد الأمور فى غياب تام لمجالس إدارات الأندية والاتحادات المعنية بتعيين مديرين فنيين للمنتخبات الوطنية، وبات مصير المدربين معلقًا برضا الجماهير. 13 هدفًا فى شباك الحضرى والهانى 7 أهداف سكنت شباك الهانى سليمان حارس مرمى الإتحاد السكندرى منذ انطلاقة الدورى، بينما سكنت شباك عصام الحضرى 6 أهداف وتم استدعاء الحارسين للانتظام فى معسكر إعداد منتخب مصر لمباراة رواندا فى الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ويأتى قرار استدعاء الهانى والحضرى ليطرح العديد من علامات الاستفهام بعد استبعاد عبدالواحد السيد حارس الزمالك رغم تعافيه من الإصابة. 3 ركلات جزاء وغياب البطاقات الحمراء شهد لقاء المصرى البورسعيدى واتحاد الشرطة والذى انتهى بالتعادل الإيجابى بفوز الشرطة 2/1 احتساب ركلتى جزاء كانت الأولى من نصيب اتحاد الشرطة وتصدى لها صامويل كيرا ونجح فى تسجيل الهدف الثانى لفريقه، والركلة الثانية كانت من نصيب المصرى وتصدى لها أحمد شديد قناوى ليحرز هدفا، حفظ به ماء الوجه. والإسماعيلى الذى تحصل على ركلتى جزاء فى مباراته أمام إنبى فى الجولة الثانية ذاق مرارة أخطاء المدافعين خلال مباراته أمام بتروجيت التى شهدت حصول الأخير على ركلة جزاء أحرز منها هدف التقدم عن طريق مهاجمه الغانى إريك بيكوى قبل أن يتمكن محمد محسن أبوجريشة من تعديل أوضاع الإسماعيلى وإحراز هدف التعادل. 3 أجانب يتألقون لم يشهد الأسبوع الثانى للدورى تألقا ملحوظا للاعبين الأجانب فى أندية الدورى بخلاف الثلاثى الغانى صامويل كيرا لاعب وسط اتحاد الشرطة وبابا اركو مهاجم طلائع الجيش وإريك بيكوى مهاجم بتروجيت، حيث نجح الأول فى أن يشكل خطورة واضحة على مرمى المصرى وأحرز الهدف الثانى للشرطة، فيما تمكن بابا اركو من قيادة طلائع الجيش لتحقيق فوز غال على الاتحاد السكندرى بإحرازه لهدفين فى شباك الهانى سليمان وكان إريك بيكوى عند حسن الظن وكان قريبا من قيادة بتروجيت للفوز أمام الإسماعيلى لولا سوء الحظ الذى لازمه فى الكثير من الكرات التى وصلت إليه خلال اللقاء ولم يظهر الأجانب الآخرون فى أندية الأهلى والإسماعيلى وحرس الحدود والمقاولون والجونة والمصرى وغزل المحلة والإنتاج الحربى بالشكل المنتظر منهم. بابا أركو .. الهداف انفرد الغانى بابا أركو مهاجم طلائع الجيش بصدارة هدافى الدورى برصيد 4 أهداف ليحلق بعيدا عن أقرب منافسيه سيد حمدى مهاجم بتروجيت وأحمد حسن لاعب وسط الأهلى وأحمد عبدالغنى مهاجم حرس الحدود وأحمد سمير فرج جناح أيسر الإسماعيلى صدارة الهدافين بثلاثة أهداف وسط مطاردة شرسة من زيكا جورى مهاجم إنبى وشيكابالا لاعب وسط نادى الزمالك، ولكل واحد منهم هدفان بعد انتهاء مباريات الجولة الثالثة. الحضرى وعبدالمنصف ضحايا الدفاع المتواضع شهدت مباريات الجولة الثالثة تألقا واضحا لحارس المنصورة محمود أبوالسعود الذى تمكن من الزود عن مرماه ببسالة خلال مباراة فريقه أمام الإنتاج الحربى، ونجح أبوالسعود فى قيادة فريقه للفوز بنقطة ثمينة بعدما تصدى لعدة أهداف محققه لمهاجمى الإنتاج واحتل المرتبة الثانية حارس الحدود كامينى مارتينى الذى تصدى للعديد من الكرات الخطرة خلال مباراة الفريق أمام الأهلى وجاء أحمد عادل عبدالمنعم حارس الأهلى فى المرتبة الثالثة بعد أن دافع عن مرمى الأهلى ببسالة وتمكن من الزود عن مرماه والتصدى للعديد من الكرات الخطرة لمهاجمى الحدود أحمد سلامة وأحمد عيد عبدالملك. فيما كان محمد عبدالمنصف ضحية لتواضع مستوى المدافعين خلال مباراة فريقه أمام المقاولون، نفس الحال بالنسبة لعصام الحضرى حارس المنتخب الوطنى الإسماعيلى الذى منعه تواضع مستوى المدافعين من تقديم المستوى المتوقع منه خلال مباراة فريقه أمام بتروجيت ليتعرض لسيل من الهجوم من جماهير الإسماعيلى. تراجع شيكابالا صاحب رابع أسرع هدف لم يظهر محمود عبدالرازق شيكابالا بشكل طيب مع الزمالك أمام بتروجيت رغم أنه نجح فى الجولة الثانية من احتلال المرتبة الرابعة فى قائمة اللاعبين الذين سجلوا أهدافا سريعة على مدى تاريخ البطولة حينما سجل هدف التقدم للزمالك أمام بتروجيت بعد 30 ثانية من بداية المباراة التى انتهت بخسارة الزمالك 1/2 وسجل أيمن يونس نجم الزمالك السابق وكذلك عبدالحميد حسن مهاجم الاتحاد السكندرى صدارة أسرع هدف فى الدورى المصرى حيث سجل يونس فى مرمى السويس بعد مرور 13 ثانية فقط موسم 90/91 وبنفس التوقيت سجل عبدالحميد حسن مع إنبى فى مرمى غزل المحلة موسم 2005 / 2006 يليهما حسام حسن فى الثانية20 أمام مزارع دينا ثم شيكابالا، ورغم الهدف المبكر فإن الزمالك لم يتمكن من الفوز على بتروجيت الذى تمكن من التساوى فى عدد مرات الفوز مع الزمالك منذ صعود الفريق للدورى. مواجهات قوية فى الجولة الرابعة تنطلق يوم 10 سبتمبر المقبل مباريات الجولة الرابعة للدورى بمواجهات اتحاد الشرطة و بترول أسيوط ،الجونة وبتروجيت، طلائع الجيش والأهلى، الزمالك والاتحاد السكندرى، غزل المحلة والمنصورة ثم الإسماعيلى والمقاولون العرب، بينما تأجلت مباريات إنبى والإنتاج الحربى وحرس الحدود أمام المصرى البورسعيدى إلى 27 سبتمبر لظروف ارتباط الفريقين ببطولة كأس الاتحاد الأفريقى «الكونفيدرالية».