• حلمى بكر: هناك فيروس أصاب الوسط الفنى اسمه «الاعتزال».. وشيرين مازالت موجودة ومؤثرة • صلاح الشرنوبى: لم تقدم التاريخ الذى يجعلها تعتزل.. وأتمنى أن اسمع قرارًا آخر منها خلال ساعات • محمد الحلو: اتخذت هذا القرار من قبل وعدت.. فأحيانا يشعر الفنان بأن العاصفة أقوى منه فجأة استيقظ جمهور العالم العربي على خبر إعلان المطربة شيرين اعتزالها الغناء، والذى أعلنته بصوتها على حسابها الشخصى «انستجرام»، والغريب أن شيرين أرسلت رسالة قصيرة لبعض اصدقائها الصحفيين أعلنت فيها الخبر، وأكدت في نهاية الرسالة أنها لن ترد بعد اليوم على التليفون، وكأنها أرادت أن تقول بمعنى دقيق ورقيق «ماحدش يتصل بيا تانى». الخبر رغم أنه كان صادما إلا أنه كان متوقعا من شخصية مثل شيرين تتخذ قرارات فى سرعة شديدة، وفى نفس الوقت تدافع عن رأيها بشراسة إلى أن تعود مرة أخرى فى رأيها، إن عادت. قرار شيرين بالاعتزال البعض فسره على أنه قرار للشو الإعلامى وشغل الناس بالحديث عنها، وهذا الأمر تكرر من قبل مع بعض الفنانين وعادوا تحت لافتة «بناء على طلب الجماهير»، وآخرون فسروا الأمر على أنه حالة نفسية أو نوع من الاكتئاب ناتج عن ضغوط مثل التى يتعرض لها أى إنسان وهذا واضح من الكلمات التى أكدتها فى تصريح الاعتزال والتى جاءت حول رغبتها أن تعيش حياة هادئة مع ابنتيها وأمها بعد أن انشغلت عنهم لفترات طويلة بسبب عملها المستمر، والذى يتطلب سفرها الدائم خارج البلاد. تكهنات واسباب مختلفة انتشرت عبر وسائل الإعلام المختلفة منذ لحظة قرار الاعتزال، لكن تبقى آراء كبار الملحنين فى الأمر ما هو السبب المقنع بالنسبه لهم. فى البدايه يقول الموسيقار حلمى بكر: هناك فيروس أصاب الوسط الفنى اسمه «الاعتزال»، الكل يعتمد على لغة الصواعق بدلا من البحث عن عمل غنائى جديد يشغل به الرأى العام، وأضاف بكر: هناك حالة من الفراغ يعيشها الوسط الفنى جعلت البعض منهم يصدرون قرارات غريبة فى توقيت أغرب، وهنا لابد أن أشير إلى أن عصر المطرب الأوحد انتهى، وإذا لم يتعامل الجميع على أنه فرد فى كيان لن تقوم لنا قائمة بعد اليوم، وقال حلمى إن هناك مطربين اعتزلوا من قبل وهم بالفعل معتزلون، أى انهم لا يقدمون شيئا حتى يعتزلوا، هم فى الإساس غير موجودين على الخريطة وأنا هنا لا أقصد شيرين، لكننى أتحدث عن قرارات مماثلة حدثت من قبل، وأضاف أن أحد المطربين اعتزل من قبل لأنه ظل غير مدرك للزمن وهنا وقف فى منتصف الطريق، وسأل نفسه هل أغنى زمانى أم الزمن الجديد، وعندما عجز عن الإجابة قرر الاعتزال ثم عاد. واستبعد بكر فكرة الإحباط فى قرار شيرين لأنها مازالت موجودة على الساحة ومؤثرة، لذلك ما الداعى للإحباط. فى حين عبر الموسيقار صلاح الشرنوبى عن اندهاشه بسبب هذا القرار، وأضاف أن سبب اندهاشى أن شيرين مازال أمامها الكثير لكى تقدمه فهى حتى الآن لم تقدم التاريخ الذى يجعلها تقرر ذلك، كما أنها من الناحية الفنية والعمرية أمامها الكثير، فالفنان الذى يعتزل يقرر ذلك إما لأنه وصل لمرحلة سنية تجعله يحتجب حتى يظل محتفظا بصورته الجميلة لدى الناس كما حدث مع أسماء كثيرة، واستبعد الشرنوبى فكرة أن شيرين إنسانة «مودية» لأن العامل النفسى لا يدفع الفنان لهذا القرار إلا إذا كان الأمر متعلقا بالشو الإعلامى، وهذا ما استبعده فى حالة شيرين لأنها نجمة والأضواء تحاصرها ولا تحتاج للشو. وأنهى الشرنوبى كلامه بأن ابتعاد شيرين خسارة كبيرة جدا وأتمنى أن أسمع خلال الساعات القادمة قرارا أخر منها. المطرب محمد الحلو الذى سبق أن اتخذ نفس القرار ثم عاد قال: بالفعل اتخذت هذا القرار من قبل عندما شعرت أن الهلس سيطر على الساحة ولا أمل فى عودة الغناء الجاد، لكن بفضل بعض الأصدقاء ودعم الإعلام عدت فى القرار، ووقتها لم يكن قرارى من أجل شو إعلامى لأننى والحمد لله غير محتاج للشو لكى أتواجد، لكن أحيانا يشعر الفنان أن العاصفة أقوى منه، وبالتالى يقرر الابتعاد، لكن الغناء والفن بصفة عامة شىء يجرى فى دم الإنسان، ولا يمكن الابتعاد عنه وهذا كان شعورى وقتها، أنا شخصيا أتمنى أن تكون شيرين مدركة لخطورة القرار لأنها فنانة حقيقية ذات شخصية غنائية ولديها قاعدة جماهيرية كبيرة، ولذلك علينا أن نصبر عليها حتى تخرج من أزمتها سريعا وتعود كما كانت المطربة التى تطربنا عندما تغنى. اقرأ أيضا الصحفي ربيع هنيدي: شيرين عبدالوهاب أرسلت لي رسالة تخبرني فيها باعتزالها الفن «نهائيا»