• كلينتون وترامب الأقرب لحسم الانتخابات التمهيدية فى 11 ولاية أبرزها تكساس.. وساندرز وربيو يأملان فى قلب الطاولة تنطلق اليوم، أهم جولات الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، حيث يصوت الديمقراطيون والجمهوريون فى 11 ولاية ربما تحدد طرفا السباق إلى البيت الأبيض. وتدخل وزيرة الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون، هذه الجولة المعروفة إعلاميا ب«الثلاثاء الكبير»، مدفوعة بانتصار ساحق حققته فى كارولاينا الجنوبية، السبت الماضى، فيما تلقى المرشح الجمهورى المثير للجدل دونالد ترامب أول، تأييد لحملته من سيناتور أمريكى، وذلك رغم استمرار الهجوم عليه من المرشحين الجمهوريين، أملا فى وقف تقدمه قبل فوات الأوان. فبعد أربعة أسابيع من بدء الانتخابات التمهيدية الأمريكية، حققت وزيرة الخارجية السابقة، أول انتصار حاسم فى حملتها بعد فوزها بفارق ضئيل فى ولاية إيوا وخسارتها أمام ساندرز فى نيوهامشر ثم فوزها بفارق خمس نقاط فى نيفادا، لتكتسح أخيرا ولاية كارولاينا الجنوبية وهى أول ولاية جنوبية تصوت فى عملية اختيار المرشح الديمقراطى. وتنتظر السيدة الأولى السابقة دفعة مماثلة من الناخبين فى انتخابات، اليوم، وخاصة فى ولايات تكساس ومينوسوتا. وفى كلمتها لأنصارها فى كولومبيا بولاية كارولاينا الجنوبية بعد فوزها بالولاية، تجاوزت كلينتون المعركة مع منافسها الديمقراطى برنى ساندرز لتنتقد دونالد ترامب الذى أصبح يعتبر الآن المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الجمهوريين وشعار حملته «سنعيد إلى أمريكا عظمتها». وقالت «رغم كل ما تسمعونه، لسنا بحاجة لكى نعيد لأمريكا عظمتها. إن عظمة أمريكا لم تتراجع أبدا». وتابعت «لكننا يجب أن نعيد توحيد أمريكا» فى إشارة إلى خطاب ترامب الذى يرى مراقبون أنه يشجع الانقسام، وخصوصا بسبب تصريحاته ضد المهاجرين والمسلمين ومنافسيه فى الحملة الانتخابية. وفى حملة منافسها، شن مؤيدو بيرنى ساندرز، حملة فى مسعى لكسب تأييد كبار المندوبين الذين يلعبون دورا كبيرا فى اختيار الحزب الديمقراطى لمرشحه الرئاسى فى أى سباق متقارب. وبحسب ما نقلته رويترز، أظهرت بعض الرسائل الإلكترونية والهاتفية والالتماسات التى أرسلها مؤيدو ساندرز نتائج عكسية وأغضبت كبار المندوبين بلهجتها العدائية، مما دفع كثيرين ممن سيشاركون فى انتخاب المرشح الرئاسى خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطى، إلى التمسك بتأييد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة. ويتحدد نحو 85 فى المائة من أصوات المندوبين البالغ عددها 4763 مندوبا، من خلال نتائج الانتخابات التمهيدية على مستوى الولايات. أما ال 15% الباقية فهى لكبار المندوبين «وهم زعماء الحزب وأعضاء مجلس الشيوخ المنتخبون وأعضاء الكونجرس وحكام الولايات» الذين لهم حرية التصويت لمن يريدون، وهو ما يعنى أن بوسعهم أن يحسموا نتيجة السباق إذا كان متقاربا. فى المقابل، اشتدت حدة الخطاب بين ترامب ومنافسيه الأقوى، ماركو روبيو وتيد كروز فى المعسكر الجمهورى، بالتزامن مع حصول الملياردير الأمريكى، أمس، على دعم السيناتور عن ولاية ألاباما جيف سيشنز، فى أول دعم من عضو بمجلس الشيوخ يحصل عليه الملياردير فى معركته لانتزاع بطاقة الترشيح عن الحزب الجمهورى. وقال السيناتور سيشنز خلال مهرجان انتخابى نظمه ترامب فى ماديسون بولاية ألاباما «هذا العام لدينا فرصة للتغيير، وهذه آخر فرصة لدينا لاسماع صوت الناس. طيلة السنوات الثلاثين الماضية تحدث أناس كثر عن معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية، فهل فعلوا ذلك؟ كلا. دونالد ترامب سيفعل ذلك». وأضاف «يسرنى أن أدعم دونالد ترامب لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة». يأتى هذا بعد أن أعلن حاكم ولاية نيو جيرسى الجمهورى كريس كريستى قبل أيام، تأييده لترامب. فيما قال روبيو الذى يعتبره كثيرون الأوفر حظا لإزاحة ترامب من السباق، خلال تجمع فى جورجيا «أريد أن أنقذ الحزب «الجمهورى» من هذا المحتال». ليرد عليه ترامب منددا به ونعته بأنه سياسى «ضعيف» و«كاذب». كما اتهم المنافس الآخر، تيد كروز ترامب بأنه متهرب من الضرائب وقد يكون متعاملا مع المافيا. وحسب مراقبون، ينتظر أن يحسم كل من كلينتون وترامب انتخابات الثلاثاء الكبير، ما يعنى اقترابهما من المنافسة على المستوى الوطنى، فى حملة انتخابية ينتظر أن تكون ساخنة وتنتهى باختيار الناخبين للرئيس ال45 للولايات المتحدة، فى نوفمبر المقبل.