• الرئيس التنفيذى ل«ميرسيك»: تراجع حركة التجارة العالمية أثر على صناعة السفن كشفت المجتمعون في المؤتمر العالمي الأول لقناة السويس، عن تدهور ملحوظ فى صناعة سفن الحاويات على مستوى العالم لتأثرها بالأزمة المالية وتراجع حركة التجارة العالمية بنسبة بلغت نحو 7%، بجانب دخول شركات جديدة فى صناعة سفن الحاويات خلال الأعوام الماضية، ما ضاعف من معاناة الشركات الخاصة بتصنيع الحاويات لزيادة العرض وانخفاض الطلب. وخلال الجلسة الأولى من اليوم الثاني لمؤتمر «مستقبل الحاويات وقناة السويس» اليوم الثلاثاء، برئاسة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، قال سورين توفت الرئيس التنفيذى لعمليات التشغيل بشركة «ميرسيك» (الأولى عالميا فى صناعة سفن الحاويات)، إن "تراجع أسعار النفط والتجارة العالمية المنقولة بحرًا، أثر بشكل كبير على صناعة سفن الحاويات وتعرضها لتغيرات متلاحقة أثرت سلبا عليها. وأضاف توفت، "فى عام 2009 ومع بدء الأزمة المالية، تعرض قطاع الحاويات لهبوط ولم يشهد أى تطور يذكر منذ ذلك التاريخ، وخلال الخمس سنوات الماضية قدمت شركات صناعة سفن الحاويات عروضًا ولكنها لم تتلقَّ أى طلب، وسجلت حركة الشحن أقل معدلاتها فى تاريخ ميرسك خلال تلك الفترة". وأكد على صعوبة التنبوء بأى تغير خلال الفترة المقبلة قائلا: إن "الأمر مثير للغاية على صناعة الحاويات التى تنمو بقدر متوسط، وقد لا نستطيع التوقع بنمو سوى بنحو من 2% إلى 4% سنويا، بخلاف فترة الثمانينيات والتسعينيات التى كانت لا مثيل لها فى سقف التوقعات". وأشار توفت إلى أن «ميرسك» واجهت الأزمة من خلال تخفيض تكلفة تصنيع الحاويات بنحو مليون دولار لكل وحدة، والإتجاه للحاويات الأكبر فى الحمولة، ولدينا استراتيجية فى صناعة سفن الحاويات تهدف إلى الوصول بهامش الربح من 3% إلى 5%، الذى يبدو أمرًا بسيطًا نظريًا، ولكنه يمثل تحديًا كبيرا فى ظل والمتغيرات والأزمات العالمية التى تؤثر على حركة التجارة العالمية وبالتالى على صناعة السفن". وأكد، أن "«ميرسيك» العالمية لن تتخلَّ عن ريادتها العالمية فى سوق صناعة سفن الحاويات، خاصة مع وجود شركتين صينتين تنافسها". واختتم الرئيس التنفيذى لعمليات التشغيل بشركة «ميرسيك» قائلاً: إن "قناة السويس تعد أكبر مورد ل«ميرسيك»، التى تعد العميل الأول لقناة السويس، وتمر بها نحو 280 سفينة سنويا، بمتوسط من 2 إلى 3 سفن أسبوعيا، مشيرا إلى أن قناة شرق بورسعيد الجانبية التى انتهت فى وقت قياسى، دليلاً على الآفاق المستقبلية الكبيرة للقناة والموانئ المصرية، وسنعمل مع ميناء شرق بورسعيد ونزيد من حجم أعمالنا من خلاله، خاصة وأن نصيب الدول النامية فيما يتعلق بالموانى ارتفع من 10% إلى 70% حاليًا. من جانبه، قال الخبير الهولندى جان تيدمان محلل أول بقطاع النقل البحرى والموانئ بشركة ALPHALINER، إن السنوات المقبلة ستشهد تغيرات منها عمليات شراء فيما ما بين الشركات المختلفة ودمج بين الأسطول البحرى والشركات الصينية، مع وجود ضغط من كوريا للاندماج وتوقع تشكيل 6 ائتلافات مختلفة، مؤكدا أن ذلك لا يؤثر على عدد السفن الذى يمر بقناة السويس ولكن العامل الرئيسى المؤثر هو حركة التجارة بين أوروبا وآسيا والمرتبطة بحجم الاستهلاك في أوروبا. مضيفا، أن سفن الحاويات تمثل أكثر من 50% من أعداد السفن المارة بقناة السويس التى لازالت تحافظ على تفوقها التنافسى واستيعابها للسفن الضخمة مقارنة بقناة بنما. وتابع تيدمان، أن معدل تجارة الحاويات انخفض خلال الفترة الماضية، ولكن من المتوقع أن تشهد نموًا فى الفترة المقبلة لجذب الاستثمارات وخطوط الشحن.