الخشت يتلقى تقريرًا عن جهود جامعة القاهرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة    وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    تداول 2351 حاوية في ميناء الإسكندرية خلال 24 ساعة    سعر الذهب اليوم الخميس 13 يونيو 2024 وعيار 21 الآن بعد ارتفاع المعدن الأصفر    وزير الإسكان: حريصون في مشروعاتنا على زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء    "سويلم": روابط مستخدمي المياه تمثل منصة تشاركية للمزارعين للتعبير عن مطالبهم    روسيا: سنزود أعداء الغرب بجميع أنواع الأسلحة    بمشاركة عربية وأفريقية.. انطلاق قمة مجموعة ال7 في إيطاليا    حريق ضخم بالخرطوم بحري.. ومجلس الأمن يعتزم التصويت لوقف حصار الفاشر (تفاصيل)    وسائل إعلام عبرية: دوي 3 انفجارات في ميناء حيفا ومحيطه    السفير بوريسينكو يؤكد سعادة موسكو بانضمام مصر لبريكس    شاهد رقص محمد صلاح في حفل زفاف محمد هاني    نجم المجر يتحدث عن حظوظ بلاده في مجموعة ألمانيا بيورو 2024    ضياء السيد: طلب كولر بشأن تمديد عقد موديست منطقي    «عنيف ومش في صالحه».. شوبير يرد على بيان بيراميدز بشأن أزمة رمضان صبحي    ورشة تدريبية فى الحماية المدنية وطرق مكافحة الحريق لفرق الجوالة بالدقهلية    شاب يتخلص من حياته شنقا لمروره بأزمة مالية في الأقصر    بدء تصعيد حجاج القرعة فجر غد للوقوف بعرفات لأداء الركن الأعظم    انتشار الحملات المرورية لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة    تأجيل محاكمة 4 متهمين شرعوا في قتل مزارع بكرداسة إلى 11 سبتمبر    الحبس سنة لعصابة سرقة الشقق السكنية بالسلام    طلبة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء يؤدون امتحان الحديث دون شكاوى    بعد قليل.. النطق بالحكم على 16 متهمًا بتهريب المهاجرين إلى أمريكا    فيلم أهل الكهف يصدم صناعه بسبب إيراداته.. كم حقق في 24 ساعة؟    بدء عرض فيلم الصف الأخير عبر منصة نتفليكس اليوم    يوم عرفة.. إليك أهم العبادات وأفضل الأدعية    أخصائية تغذية تحذر من منتجات غذائية شائعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان    وزارة الصحة تكشف معلومات مهمة عن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    نصائح صحية لتقوية مناعة طلاب الثانوية العامة خلال فترة الامتحانات    رئيس جهاز العبور الجديدة عن مبادرة «سكن لكل المصريين»: تضم 3924 وحدة سكنية    "عودة الدوري وقمة في السلة".. جدول مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    هاني سري الدين: تنسيقية شباب الأحزاب عمل مؤسسي جامع وتتميز بالتنوع    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    وزيرة التخطيط تلتقي وزير العمل لبحث آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور    7 مصابين في تصادم ميكروباص وسيارة ربع نقل بالبحيرة    وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    بالتعاون مع المتحدة.. «قصور الثقافة»: تذكرة أفلام عيد الأضحى ب40 جنيهاً    وزراء دفاع الناتو يجتمعون في بروكسل لمناقشة خطة لدعم أوكرانيا    مواقيت الصلاه اليوم الخميس في محافظة سوهاج    «السكة الحديد» تعلن توفير مقاعد جديدة في القطارات بمناسبة عيد الأضحى    رئيس جامعة المنيا يفتتح الملتقى التوظيفي الأول للخريجين    رئيس جامعة القاهرة يكشف تفاصيل إنشاء حرم جامعي مستدام    وزيرة الهجرة تشيد بتشغيل الطيران ل3 خطوط مباشرة جديدة لدول إفريقية    "الله أكبر كبيرا.. صدق وعده ونصر عبده".. أشهر صيغ تكبيرات عيد الأضحى    فطيرة اللحمة الاقتصادية اللذيذة بخطوات سهلة وسريعة    لأول مرة.. هشام عاشور يكشف سبب انفصاله عن نيللي كريم: «هتفضل حبيبتي»    قرار عاجل من فيفا في قضية «الشيبي».. مفاجأة لاتحاد الكرة    حظك اليوم برج الأسد الخميس 13-6-2024 مهنيا وعاطفيا    عيد الأضحى 2024.. هل يجوز التوكيل في ذبح الأضحية؟    الوكيل: تركيب مصيدة قلب مفاعل الوحدة النووية ال3 و4 بالضبعة في 6 أكتوبر و19 نوفمبر    حزب الله ينفذ 19 عملية نوعية ضد إسرائيل ومئات الصواريخ تسقط على شمالها    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    .. وشهد شاهد من أهلها «الشيخ الغزالي»    حازم عمر ل«الشاهد»: 25 يناير كانت متوقعة وكنت أميل إلى التسليم الهادئ للسلطة    24 صورة من عقد قران الفنانة سلمى أبو ضيف وعريسها    مدحت صالح يمتع حضور حفل صوت السينما بمجموعة من أغانى الأفلام الكلاسيكية    أستاذ تراث: "العيد فى مصر حاجة تانية وتراثنا ظاهر فى عاداتنا وتقاليدنا"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحيل الكاتب الفلسطيني سلمان ناطور، «من سدنة ذاكرة البلاد»
نشر في الشروق الجديد يوم 16 - 02 - 2016

لا يضطلع الكاتب دائما بمهام فريدة، لكن أحيانا يضعه التاريخ والبقعة الجغرافية التي يولد فيها أمام تحديات تتجاوز الوظائف الجمالية والفكرية للكتابة.

في بعض الأحيان تتحول الكتابة إلى ذاكرة والذاكرة إلى هاجس.
رحل الإثنين الكاتب الفلسطيني سلمان ناطور الذي عاش حياته مع هاجس الذاكرة.
"سادن الذاكرة"، "ناطور الذاكرة" من بين الأوصاف التي استخدمها من رثوه من الكتاب والمريدين.
"إن فقدنا الذاكرة، أكلتنا الضباع"، كتب في أحد نصوصه.
وللذاكرة في حياة الشعب الفلسطيني دور فريد.
عام 1948 أسدلت الستارة على جزء من هذا الشعب، أصبحت مدنه وقراه جزءا من دولة وليدة هي "إسرائيل"، تتحدث لغة أخرى، وتبني ثقافة أخرى وتتوجس من وجودهم بين ظهرانيها.
عزل هذا الجزء من الشعب الفلسطيني تماما عن بقية العالم العربي، عن منبع اللغة التي يتحدثها، وروافد الثقافة التي شب عليها.
كان يمكن أن يغتربوا عن لغتهم وثقافتهم، وكانت هناك أمثلة على هذا في التاريخ الحديث، لكن هذا لم يحدث.
الكتاب في الطليعة
شهدت العقود الأولى من حياة الفلسطينيين في كنف "دولة إسرائيل" معاناة كبيرة، حيث بقوا يعيشون لسنين طويلة في ظل قوانين الطوارئ، ويتعرضون للتضييق وتقييد الحريات.
من رحم هذا الوضع برز كتاب وشعراء عرفهم العالم لاحقا لأن بعضهم أصبحوا نجوما على مستوى العالم العربي بل والعالم: محمود درويش، سميح القاسم، إميل حبيبي، توفيق زياد، ثم لاحقا برز كتاب شباب كان من أهمهم سلمان ناطور.
كان الكتاب والشعراء المذكورون ينتمون للحزب الشيوعي الإسرائيلي "راكاح"، الذي اضطلعت صحيفته الصادرة باللغة العربية "الاتحاد"، بفضل هؤلاء الكتاب الذين كانوا يكتبون فيها ، بمهمة الحفاظ على الهوية العربية لثقافة الفلسطينيين الذين علقوا بين حدود الدولة الجديدة.
وكانت هناك أيضا مجلة الجديد، التي عمل الكاتب ناطور في تحريرها.
بعد مرور ما يربو على العقود السبعة نستطيع أن نقول إن الذين وضعوا نصب أعينهم الحفاظ على الهوية الثقافية العربية لفلسطينيي الداخل قد نجحوا في ذلك.
اللغة العربية الفصحى تدرس في المدارس، وتستخدم في وسائل الإعلام العربية، ويستخدمها الكثير من الكتاب الذين ولد بعضهم بعد عام 1948 وشقوا طريقا نحو التميز الأدبي، ومنهم سلمان ناطور.
أصبح الكتاب الجدد جزءا عضويا من المشهد الثقافي الفلسطيني، وازدهرت دور نشر متخصصة في نشر وترويج الثقافة العربية، منها "مكتبة كل شيء" و "دار راية"، وكذلك كانت هناك دار نشر عربية في مدينة عكا ازدهرت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي هي "دار الأسوار".
"ناطور الذاكرة"
ولد سلمان ناطور عام 1949 في دالية الكرمل جنوب مدينة حيفا، وعمل في الصحافة، حيث عمل في تحرير القسم الثقافي في جريدة "الاتحاد" التي تصدر في حيفا ومجلة الجديد، كما أدار معهد إميل توما المختص بالدراسات الفلسطينية والإسرائيلية في حيفا.
صدر له حوالي ثلاثين كتابا بينها اربعة كتب للاطفال وخمس ترجمات عن العبرية.
من أهم رواياته رواية بعنوان "أنت القاتل يا شيخ"، صدرت عام 1976، و تتطرق لخدمة أبناء الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها في الجيش الإسرائيلي، وهي قضية حساسة تشغل الفلسطينيين.
ومن أهم كتاباته الساخرة نصوص في كتاب يحمل عنوان "كاتب غضب".
كتب أيضا قصصا للأطفال، منها "دقدوق" و"فقسوسة".
ومن المسرحيات التي كتبها ووجدت طريقها إلى الخشبة في الناصرة مسرحية "هزة الغربال" و "موال" و "المستنقع".
شارك في الكثير من الفعاليات الثقافية ومعارض الكتب العربية والفلسطينية، كان آخرها معرض الدار البيضاء في شهر فبراير/شباط من العام الماضي.
كان ناطور، كالنجوم الأوائل، مشغولا بهاجس الهوية والذاكرة، وكرس للموضوع الكثير من كتاباته وأبحاثه ومقالاته ومحاضراته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.