• الرئيس التنفيذى لشركة ميتنج بوينت إيجيبت: مطلوب الإسراع بتكوين شركات مع الروس لجلب السائحين لمصر بعد إبعاد الأتراك أكد عقدة الرئيس التنفيذى لشركة ميتنج بوينت إيجيبت أن الأزمة الحالية التى تعانى منها السياحة المصرية من جراء تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء أواخر اكتوبر الماضى، هى أسوأ أزمة مرت على قطاع السياحة منذ سنوات طويلة. وأضاف لعقده ل«مال وأعمال»: إن الأزمة كبدت القطاع خسائر بالمليارات، وتسببت فى فقدان 50 % من العاملين بالسياحة لوظائفهم. وتُلقب شركة ميتنج بوينت بالحصان الأسود خلال السنوات الماضية بعد أن حصلت على المركز الثانى فى الشركات السياحية الأكثر جلبا للدخل السياحى للعام الثانى على التوالى. وأشار عقده إلى أن الحلول التى تطرحها الحكومة مجرد مسكنات، وهو ما جعل صرخات القطاع السياحى تتعالى وترتفع خاصة بعد أن وصلت الأزمة بين المنشآت السياحية والفندقية والهيئات الحكومية المختلفة، إلى طريق مسدود بسبب امتناع بعض الجهات الحكومية عن تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بتأجيل مديونيات الفنادق لدى الجهات الحكومية المعنية. ويرى العقده أن الأزمة الحالية تدار بشكل سىء للغاية من كل الجهات الحكومية وليس من وزارة السياحة فقط، إذ لا توجد رؤية أو خطة واضحة لمعالجة تداعياتها لدرجة أن الأمر وصل إلى أن الأزمة الحالية تُدار بطريقة يوم بيوم، ومن خلال رد فعل الآخرين. وأشار إلى أن التصريحات العنترية من معظم المسئولين الحكوميين ما زالت هى السائدة، ولا أحد يشعر بالمعاناة الحقيقية للعاملين بقطاع السياحة، بعد أن فقد أكثر من 50 % من العاملين بهذا القطاع وظائفهم ويجلسون فى بيوتهم منتظرين الفرج خاصة العاملين بالشركات السياحية المصرية، التى تعمل فقط مع السوقين الروسية والإنجليزية. وقال عقدة: إن مصر تحتاج إلى منظومة حقيقية وخطط وأفكار خارج الصندوق لمعالجة تداعيات هذه الازمة معالجة سليمة، بدلا من الاعتماد على ردود الفعل الخارجية، وهو ما يفقدنا المصداقية ويزيد من معاناة قطاع السياحة. وأشار عقده إلى أن كل ما يتردد عن حدوث انفراجة فى السوق الروسية، وبدء تشغيل الطيران المنتظم بين القاهرة وموسكو 20 فبراير الحالى، وكذلك بدء تشغيل الطيران الشارتر منتصف مارس المقبل، هو «مجرد كلام»، ولم نسمع أى تأكيدات سواء من المسئولين بمصر أو روسيا بشأن هذا الأمر، خاصة أن روسيا وبريطانيا ما زال لديهم بعض التحفظات حول الإجراءات الأمنية، التى تتم بالمطارات المصرية. ولفت إلى أنه يجب الإسراع ببدء عمل الشركة التى وقع عليها الاختيار لتكون مسئولة عن تأمين الإجراءات بالمطارات المصرية، خاصة أن الوقت يمر وخسائر السياحة تزداد يوما بعد الآخر، وكذلك الإسراع فى إنهاء إجراءات مراجعة تأمين المطارات المصرية والإعلان للعالم كله أن مطارات مصر آمنة حتى تعود السياحة لمصر بشكل طبيعى. وطالب بضرورة الإسراع بتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج ومخاطبة العالم الخارجى خاصة أننا ما زلنا نكلم أنفسنا، وهناك تقصير واضح فى عملية الترويج والدعاية لمصر فى الخارج وتكثيف الترويج من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والتأكيد على استعداد المقصد السياحى المصرى الدائم لاستقبال السائحين. وأشار عقده إلى أنه يجب أن يتم استغلال قرار السلطات الروسية بمنع الشركات التركية من العمل فى روسيا، عبر تكوين شركات مصرية روسية لجلب المزيد من السياحة الروسية إلى مصر مع استغلال العمالة الروسية، التى كانت تعمل فى هذه الشركات والاستفادة من خبراته. وشدد على ضرورة عقد شراكات وتوقيع بروتكولات تعاون بين روسيا ومصرفى مجال السياحة، خاصة أن روسيا تحتل الترتيب الأول فى الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وتوفير مميزات لشركات الطيران الناقلة لمصر ومنح مستثمرو السياحة المصريين تسهيلات، وتيسيرات من خلال فتح مكاتب سياحية لشركاتهم فى روسيا، وكذلك شركات طيران مشتركة. وطالب على عقده بأن تقوم كل الشركات بالتسويق المنفرد لنفسها وللمقصد السياحى بصفة عامة وبطرق غير تقليدية لجذب المزيد من السائحين الوافدين لمصر خلال الفترة المقبلة. وطالب على عقده البنوك المصرية والأجنبية العاملة بمصر، بتنفيذ التعليمات الأخيرة لمحافظ البنك المركزى فيما يتعلق بمساندة السياحة المصرية لتجاوز هذه الازمة والتى تتمثل فى ايقاف جميع أقساط القروض لمستثمرى السياحه لمدة ثلاث سنوات بدون فوائد على الإطلاق، وتشكيل لجنة بالبنك المركزى لمقابلة كل مستثمر على حدة واستعراض البنوك، التى يتعامل معها وإصدار التعليمات المناسبة. وطالب البنوك بمنح العاملين بالقطاع السياحى قروض بضمان راتبه بفوائد بسيطة تساعدهم على تلبية احتياجات أسرهم حتى تعود السياحة، كما كانت قاطرة للتنمية الاقتصادية. وطالب بدمج وزارتى السياحة والطيران المدنى فى وزارة واحدة حتى يحققا نجاحا ملحوظا، مشيرا إلى أن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة فبدون طيران لن يأتى السائح وبدون سياحة ستخسر شركات الطيران، ولذلك لابد أن تصب رؤى السياحة والطيران فى اتجاه واحد. ولفت عقدة إلى ضرورة الاستفادة من صندوق البطالة الذى ساهم به القطاع السياحى لعدة سنوات متتالية من خلال منح العاملين بالقطاع السياحى جزء من رواتبهم الشهرية حتى تنفرج الأزمة الحالية التى أكلت الأخضر واليابس. وأشار إلى أنه رغم الأوضاع التى تمر بها البلاد حاليا، إلا أن الشركة بذلت جهودا كبيرة لإقناع الوكيل الألمانى (شركة F T I) بزيادة حجم الأعمال للسياحة الوافدة لمصر رغم الظروف الصعبة والخسائر التى تعرضت لها الشركة. وحرصت الشركة، وفقا لعقده، على توفير كل سبل النجاح وتحدى كل العوائق لتيسير استقبال السائحين الألمان لمصر من خلال شركة (F T I)الألمانية عقب ثورة 25 يناير، وتم تسير رحلات طيران عارض كبدت الشركة خسائر ضخمة. ورغم تلك الخسائر، حرصت الشركة على الاستمرار وعدم الانسحاب من السوق واستمرار تقديم مصر كمقصد سياحى جذاب بالسوق الألمانى بالرغم من كل الصعاب والدعاية السلبية تجاه الوطن. وقال إن شركة (F T I) تعانى معاناة شديدة لعدة أسباب أهمها حادث الطائرة الروسية بسيناء وحادث الهجوم على فندق بيلا فستا بالغردقة علاوة على تضخيم الاعلام الالمانى لحادث التحرش الجنسى بإحدى السائحات الألمانيات. وأشار إلى أن هذه الحوداث جعلت الألمان يتحفظون على زيارة أى دولة إسلامية ومنها مصر بالرغم من أن شهر يناير كان موسم ذروة السياحة الألمانية، فإنه شهد انخفاضا شديدا للحجوزات من شركات السياحة الألمانية بسبب تداعيات هذه الحوداث.