قالت وكالة موديز لخدمات المتسثمرين فى تقرير لها إن النمو السريع فى الخدمات المصرفية عبر المحمول فى أفريقيا، أدى إلى زيادة فرص الحصول على الخدمات المصرية، كما أن لديها القدرة، مع مرور الوقت، لتعزيز النمو الاقتصادى، وخلق فرص لتوسيع عمل البنوك. وقالت ريتا بابيهوجا مساعد نائب رئيس شركة موديز: إن تكنولوجيا الخدمات المصرفية عبر المحمول تساعد على دمج المزيد من المواطنين خاصة فى أفريقيا جنوب الصحراء إلى الاقتصاد والقطاع المالى الرسمى. وأضافت أن تلك الخدمات لديها القدرة على دعم التصنيف السيادى للمنطقة، سواء كان ذلك نتيجة لزيادة التعاملات المالية للسكان القادرين على الحفاظ على مساهمة ثابتة على الطلب المحلى، أو الوصول إلى نظام مصرفى أكثر جودة وأكثر ربحية. وبالنسبة للبنوك، فإن بيئة الاقتصاد القوية ستتيح فرصا أكبر للنمو، وفقا لموديز. وقال نائب رئيس موديز كونستانتينوس كيبريوس إن تكنولوجيا الهاتف المحمول ستسمح للبنوك لاستهداف عملاء جدد مباشرة بأدنى تكلفة للمعاملات والتكاليف العامة، دون الحاجة إلى شبكة كبيرة من الفروع. وأشارت أيضا موديز أن البنوك قادرة أيضا على زيادة ايراداتها عبر اتاحة الوصول إلى المنتجات والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول. ونقلت موديز، عن دراسات أكاديمية قولها، أن زيادة فرص الحصول على الخدمات المالية الرسمية، بما فيها الخدمات المصرفية عبر المحمول، سيعزز النمو الإقتصادى عن طريق زيادة الإنتاجية وتسهيل الاستثمار فى المشاريع الصغيرة والمتوسطة والحد من الفقر. وأضافت موديز أن كل تلك العوامل بجانب النظام المصرفى الذى سيصبح أكثر ربحية، سيؤدى إلى دعم التصنيف الائتمانى السيادى لدول القارة. وأشار التقرير إلى أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تشهد أسرع معدل ارتفاع فى إنشاء حسابات مصرفية جديدة فى العالم، وساهمت الخدمات المصرفية عبر المحمول فى هذا الأمر. ولدى 12% من البالغين فى المنطقة حسابات فى الخدمات المصرفية عبر المحمول بنهاية عام 2014، مقارنة ب 2% فقط على مستوى العالم، وفقا للبنك الدولى. وأشارت موديز أن كينيا هى قائدة ثورة الخدمات المصرفية عبر المحمول فى أفريقيا، إذا إن 58% من السكان البالغين لديهم حسابات مصرفية عبر المحمول.