• «رابطة قائدى القطارات»: أخبرنا الوزير أن الإشارات لا تعمل.. ونسيِّر القطارات على مسئوليتنا • الجيوشى: لا أستطيع منع الحوادث نهائيا.. وإعادة هيكلة السكة الحديد بخطة تصل ل4 سنوات قالت مصادر مطلعة بالسكة الحديد إن التقرير النهائى للهيئة حول حادث قطار بنى سويف الذى وقع الخميس الماضى وأسفر عن إصابة 70 شحصا، حمل قائد القطار المسئولية عن الحادث، وهو ما رفضته رابطة قائدى القطارات وكشفت على لسان المتحدث باسمها، حسن عيسى، أن سوء حالة القطارات والإشارات هى السبب، وقال: «نحن نسير بالقطارات على مسئوليتنا، واعتدنا تجاوز السيمافورات وهى حمراء اللون، لتأكدنا من أنها عطلانة ولا تعمل». وقالت مصادر مطلعة بالسكة الحديد ل«الشروق»، إن التقرير أوضح أنه أثناء مرور القطار بمنفذ النفادى بالقرب من محطة ناصر بين مدينتى بنى سويف والواسطى، تجاوز قائد القطار الإشارة الكهربائية «السيمافور»، ولم يلتزم بالسرعة التى حددها له الجهاز، للدخول إلى منطقة التحويل بمحطة ناصر، التى يجب ألا تتجاوز سرعة القطار بها 8 كيلو مترات فى الساعة، مما أدى إلى اختلال توازن القطار واصطدامه بكتلة خرسانية وانقلاب الجرار، موضحا أن اللجنة التى شكلها وزير النقل لإعداد تقرير الحادث ستقوم بتسليم نسخة منه إلى النيابة العامة لضمه إلى ملف القضية. وأثار اتهام قائدى القطارات بالتسبب فى معظم حوادث السكة الحديد استياءهم، رافضين تحميلهم مسئولية ما اعتبروه «تهالك القطارات»، واعتبر المتحدث باسم رابطة قائدى القطارات، حسن عيسى، فى تصريحات ل«الشروق»، سوء حالة القطارات والإشارات الكهربائية على الخطوط السبب وراء الحوادث، قائلا إن قائدى القطارات أبرياء من تلك الحوادث. وأوضح، أنهم اشتكوا لوزير النقل الحالى خلال اجتماعهم به من نقص عدد قائدى القطارات، ما يجعل بعضهم يعمل 24 ساعة متواصلة، وأبلغوه بتعطل إشارات الربط الأوتوماتيكى بالقطارات، قائلا: «نحن نسير بالقطارات على مسئوليتنا، واعتدنا تجاوز السيمافورات وهى حمراء اللون، لتأكدنا من أنها عطلانة ولا تعمل». واستشهد المتحدث باسم القائدين بالفترة التى التزموا فيها بالإشارات التى لا تعمل بشكل منتظم، يناير الماضى، وهى الفترة التى شهدت ارتباكا فى حركة القطارات وجدول التشغيل، حتى وصلت التأخيرات لرحلات وجه بحرى إلى ساعتين، وتأخيرات رحلات وجه قبلى لأربع ساعات كحد أدنى، لافتا إلى أنهم عادوا للعمل بعد هذا الارتباك دون الاعتماد على الإشارات الكهربائية. وأضاف أن أول وأكبر خطأ يقع فيها المسئولون هو تشكيل لجنة من داخل هيئة السكة الحديد عقب كل حادث، وهو ما يساعد فى تحديد «كبش فداء» من العاملين، مطالبا بتشكيل لجنة محايدة من أساتذة كليات الهندسة لبحث أسباب حوادث القطارات وسوء حالة القطارات والإشارات. من جانبه، قال وزير النقل، سعد الجيوشى، إنه لا يستطيع منع حوادث القطارات نهائيا، بسبب حالة القطارات والإشارات، منوها إلى سعى الوزارة لتقليل نسبة الحوادث وفقا للإمكانات المتاحة، لافتا إلى أن تغييره لجميع نواب ورؤساء مجالس إدارات داخل السكة الحديد خلال الفترة الأخيرة، لعدم تمكنهم من تطوير الهيئة طوال السنوات الماضية. وأوضح الجيوشى، فى تصريحات صحفية له، أنه يقوم حاليا بإعادة هيكلة السكة الحديد بشكل خاص والوزارة بشكل عام مع فريق عمل مكون من 42 خبيرا مصريا لتطوير منظومة النقل فى مصر. ونوه إلى أن حادث بنى سويف ليس مسئولية قائد القطار أو عامل البرج وحدهما، وإنما أيضا يتحملها الخلل فى أنظمة التشغيل المعتادة منذ سنوات، وتشغيل القطارات بنظام التحويلات اليدوية، لعدم تطوير القطارات والسيمافورات منذ سنوات، وهو الأمر الذى سيختفى تدريجيا بعد تنفيذ خطة تطوير السكة الحديد خلال 4 سنوات.