- الكاتب يوقع «من يجرؤ على الكلام» الصادر عن «دار الشروق» قال الأديب والروائى علاء الأسوانى، إن «فكرة الديكتاتور» كانت إيجابية حتى بداية الثورة الفرنسية، وتحولت إلى فكرة سلبية منذ القرن التاسع عشر. وأشار «الأسواني»، في صالونه الشهري بمقر حزب الدستور، بعنوان: «لماذا نعارض الديكتاتور؟»، في الإسكندرية، أمس، إلى أن اعتبار تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا الأسبق) الشخصية البريطانية الأكثر تأثيرًا في تاريخ بريطانيا برغم كونه ديكتاتورا، ولكنه انتصر في الحرب العالمية الثانية، إلا أنه لم يفز في الانتخابات التي تلت الحرب؛ لأن البريطانيين ذلك الوقت لم يكونوا مستعدين لقبول الديكتاتور. ولفت إلى نموذج الشعب المصرى عقب النكسة عندما خرج رفضا لتنحي الرئيس جمال عبدالناصر، «برغم كونه السبب الرئيسي للنكسة». وأكد أن معادلة الديكتاتور الناجح تتحقق من خلال فصل المواطن العادي ومطالبه البسيطة عن المواطن المتمسك بفكرة الحقوق والحريات، «وهو ما نجح فيه عبدالناصر، على مدى 18 عامًا، خاصة «مع وجود شعبية للديكتاتور تسمح له وتمنح الغطاء للتنكيل بمعارضيه». وشدد على أن «القمع هو أول طرق الديكتاتور للتحكم في الشعوب ثم صناعة العدو، حتى وإن كان وهميًا لشحن الشعوب من أجل تحويل المعارضين إلى متآمرين، وعادة ما يتبع الديكتاتور أسلوب إثارة المشاعر لتعطيل الحس النقدي، ومخاطبة عواطف الجماهير حتى لا يروا أخطاءه فيرتكب الخطأ الأكبر، ويختار الديكتاتور من يعاونه على أساس الولاء وليس الكفاءة، معتبرًا أن مصر من أكثر البلاد التى دفعت ثمن الديكتاتورية. وقال «الأسواني»، إن «الثورة المصرية مستمرة، ولم تهزم وقد تكون لم تحقق أهدافها ولكنها حتما ستنجح». وعقب الصالون، قام «الأسواني»، بتوقيع أحدث كتبه وهو «من يجرؤ على الكلام» والصادر عن «دار الشروق».