• إيران تعرض نفطها بأكبر خصم على سعره منذ 2008 لمنافسة النفط السعودى • «بى بى»: إنتاج النفط الصخرى سيتضاعف رغم هبوط الأسعار هبطت أسعار النفط، أمس الخميس، بفعل زيادة قياسية للمخزونات الأمريكية فى نقطة تسليم الخام، والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمى، فى الوقت الذى قال فيه بنك جولدمان ساكس، إن الأسعار ستظل منخفضة وغير مستقرة حتى النصف الثانى من العام. وانخفض سعر خام القياس العالمى برنت فى العقود الآجلة 17 سنتا إلى 30.67 دولار للبرميل. كما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط فى العقود الآجلة 44 سنتا إلى 27.01 دولار للبرميل بفارق أقل من دولار عن أدنى مستوى منذ 2003 الذى سجله الخام خلال التعاملات اليومية فى يناير، عندما بلغ 26.19 دولار للبرميل. من جهة أخرى، تعتزم إيران بيع خامها الثقيل إلى آسيا فى مارس بأكبر خصم عن الخام العربى المتوسط السعودى منذ عام 2008 بما يشير إلى استعداد طهران لتقديم خصومات فى أسعار خامها، من أجل استعادة حصتها السوقية عقب رفع العقوبات عنها. ويراقب كبار منتجى النفط الآخرين فى الشرق الأوسط عن كثب، استراتيجية إيران مع تنامى صادراتها إلى سوق متخمة بالمعروض بالفعل. وعقب رفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران الشهر الماضى، سارعت طهران إلى استعادة علاقاتها مع المشترين، وأمرت برفع الإنتاج 500 ألف برميل يوميا. وجرت العادة أن تحدد إيران الأسعار الشهرية لشحناتها النفطية إلى عملائها فى آسيا أكبر أسواقها بفرق ثابت عن أسعار الخام السعودى على أساس فصلى. وفى الربع الأول من 2016، جرى تحديد الخصم عند 10 سنتات دون الخام العربى المتوسط. وعن مستقبل سوق النفط، توقع عملاق الطاقة البريطانى «بى.بى»، أول أمس الأربعاء، أن إنتاج النفط الصخرى فى الولاياتالمتحدة سيتضاعف على مدى العشرين عاما القادمة مع تطوير الشركات المنتجة تقنيات تجعلها أكثر كفاءة فى استغلال موارد جديدة وسط هبوط أسعار الخام. وفى تقريرها لتوقعات الطاقة حتى عام 2035، قالت بى.بى، إن الطلب العالمى على الطاقة سيزيد بنسبة 34% مدفوعا بالنمو السكانى والاقتصادى العالمى، وأن حصة النفط ستنخفض لصالح الغاز والطاقة المتجددة. وقال سبنسر دالى، كبير الخبراء الاقتصاديين فى بى.بى «نتوقع أن يهبط النفط الصخرى الأمريكى على مدى الأعوام المقبلة، لكن بعد ذلك سيتزايد الإنتاج.» وأضاف أن الطلب العالمى على النفط الذى زاد بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا العام الماضى سيواصل النمو «بقوة» هذا العام، رغم أنه سيكون بوتيرة أبطأ. وأضاف قائلا «من الواضح جدا أن السوق تستجيب لانخفاض أسعار النفط.» وقال تقرير بى.بى، إن الوقود الأحفورى الذى يشمل النفط والغاز والفحم، سيبقى المصدر المهيمن على الطاقة، مع توقع أن يشكل نحو 80 % من إمدادات الطاقة فى 2035. ويبقى الغاز هو الوقود الأحفورى الاسرع نموا مع ارتفاعه بنسبة 1.8% سنويا مقارنة مع نمو قدره 0.9 % للنفط. ومن المنتظر أن يكون الفحم هو الخاسر الرئيسى من تحول العالم نحو أشكال الطاقة الأكثر نظافة، مع توقع هبوط حصته فى مزيج الطاقة إلى أدنى مستوى على الإطلاق بحلول 2035. فيما ستنمو المصادر المتجددة للطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنحو 6.6% سنويا، لتزيد حصتها فى مزيج الطاقة من 3% حاليا إلى 9%.