• تواصل الحملة الروسية السورية فى حلب.. وتقرير: ضربات موسكو تزيد تدفق اللاجئين لأوروبا فى وقت تواصلت فيه العملية الروسية السورية المشتركة على حلب مخلفة موجة نزوح كبيرة، قالت تقارير إنها تنذر بزيادة أعداد المهاجرين إلى أوروبا، أصرت المعارضة السورية على وقف الغارات الجوية الروسية كشرط لإجراء مفاوضات مع النظام. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن منذر ماخوس، المسئول فى الهيئة العليا للتفاوض التى تمثل المعارضة، قوله أمس، إنه على روسيا وقف غاراتها الجوية فى سوريا كشرط لإجراء مفاوضات بين المعارضة وحكومة دمشق. وأضاف أن عمليات القوات الجوية الروسية «تُعقد الوضع». وأوضح «إذا استمرت عمليات القصف يصعب تصور كيف ستمضى عملية المفاوضات قدما». وبعد أسبوع على بدء هجوم واسع فى ريف حلب الشمالى بدعم من الغارات الجوية الروسية، تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على بلدات عدة فى المنطقة وقطع طريق امداد رئيسى للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالى نحو تركيا. وباتت على بعد نحو عشرين كيلومترا عن الحدود التركية، ما أجبر عشرات الآلاف على النزوح باتجاه تركيا. صحيفة فايننشال تايمز ربطت بين العملية العسكرية فى حلب وأزمة اللاجئين التى تضرب أوروبا، حيث قالت «خلال الشهر الماضى، عبر نحو 61 ألف لاجئ الحدود التركية إلى اليونان، أى أكثر 35 مرة من الشهر نفسه العام الماضى». ومضت قائلة «إن كان هذا الرقم ليس كافيا لبث القلق فى العواصم الأوروبية، فإن العمليات التى يشنها الجيش السورى بمساندة الطيران الروسى على حلب، تهدد بجعل هذه الأزمة أسوأ بكثير مما كانت عليه من قبل». وأوضحت الصحيفة أن الضربات الجوية الروسية أجبرت 100 ألف سورى على الهرب إلى شمال البلاد نحو الحدود التركية»، مضيفة «الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين لا يستخدم طائراته فقط لتعزيز قوة روسيا فى الشرق الأوسط، بل لتأجيج أزمة اللاجئين التى تهدد الاتحاد الأوروبى». وفى ضربة للتحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة، قررت كندا وقف ضرباتها الجوية التى تستهدف ما يُعرف بتنظيم «داعش» فى العراقوسوريا اعتبارا من يوم 22 فبراير الحالى، حسبما أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو. وقال ترودو إن الضربات الجوية لم تؤمن الاستقرار الذى يحتاج إليه السكان المحليون. إنسانيا، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية غير الحكومية إن روسيا والنظام استخدما قنابل عنقودية فى عمليات القصف التى تشنهما فى سوريا. وذكرت المنظمة أن الجانبين استخدما «ذخائر عنقودية محرمة دوليا فى 14 هجمة على الأقل، فى خمس محافظات سورية منذ 26 يناير الماضى، تسببت بمقتل 37 مدنيا على الأقل، بينهم 6 نساء و9 أطفال، وإصابة العشرات». فيما ذكر تقرير «سيج ووتش» الصادر عن منظمة «باكس» ومقرها هولندا، والمعهد السورى ومقره فى واشنطن، أن أكثر من مليون سورى يخضعون للحصار فى مناطقهم، بينما تقدر الأممالمتحدة عدد المحاصرين بنصف مليون. وجاء فى تقرير «سيج ووتش» أن 1.09 مليون سورى يعيشون فى 46 منطقة محاصرة فى سوريا، فيما تقول الأممالمتحدة إن عدد المناطق المحاصرة يبلغ 18 منطقة فقط. وأضاف التقرير الصادر أمس، أن مناطق فى ريف دمشق وريف حمص تخضع لحصار قوات النظام وفى دير الزور يخضع نحو 200 ألف شخص لحصار قوات النظام وتنظيم «داعش»، وفق موقع «زمان الوصل» السورى.