واصلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار سعيد الشربيني، الاستماع إلى مرافعة الدفاع في القضية المعروفة إعلامياً ب"اقتحام سجن بورسعيد"، حيث استهل الدفاع مرافعته بنفي صلة أياً من المتهمين المٌحاكمين في القضية، بواقعة استشهاد الضابط "أحمد البلكي" وأمين الشرطة "أيمن عبد العظيم" . وأوضح الدفاع، أن الطب الشرعي أثبت أن الطلقة التي أصابت الشهيد "البلكي" كان اتجاهها من أعلى لأسفل، وهو ما يطرح احتمالين أن تكون تلك الرصاصة هي "نيران صديقة" خرجت من أفراد الشرطة الذين تواجدوا أعلى البنايات المجاورة للسجن أو من هؤلاء الذين كانوا قد اعتلوا السجن. واضاف الدفاع، أن ذلك يجعل من المستحيل أن تكون تلك الطلقة قد أتت من خارج السجن، عبر الأشخاص المتواجدين في الشارع ، ليعقب مازحاً " لو بيلعب باسكت مش هتيجي". وتابع، أياً من المتهمين لم يُضبط أو يٌشاهد أعلى أسطح البنايات حول السجن ولم تذكر حتى التحريات وجود أي متهم فوق أي بناية مجاورة، مما ينفي صلتهم بواقعة استشهاد الضابط . وانتقل الدفاع بعد ذلك، لواقعة استشهاد أمين الشرطة، ليشير إلى أن إصابته القاتلة جاءته أثناء تواجده داخل السجن، وأضاف أن ذلك ينفي فرضية أن يكون أياً من المتهمين هو الجاني الحقيقي، لأن ذلك يستدعي أن يقوم المجرم القاتل بدخول السجن وإتمام جريمته ومن ثم الخروج مجدداً. وشكك الدفاع، في عمل لجنة تقصي الحقائق، بخصوص القضية، وأكد أن أغلب القائمين عليها من قيادات جماعة الإخوان، ومنهم أكرم الشاعر وعصام سلطان. وأشار الدفاع إلى ما وصفهم ب"مدعين المشيخة"، الذين كانوا يسيطرون على الأوضاع بالمدينة ويديرونها من مساجد يسيطرون عليها، خلال حكم مرسي، حتى أنهم خططوا بعد عزله لاحتلال 3 ممرات بقناة السويس والسيطرة عليها، معقباً: اسألوا اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد الحالي والحاكم العسكري للمحافظة وقت الأحداث. وأردف الدفاع إلى أن "مدعين المشيخة" تحولوا إلى أهل فتوى وحكم، وبات مسجد التوحيد ببورسعيد مليء بالسلاح والبنزين، وكان هناك أحد المشايخ منهم يُدعى "منعم " يتعامل وكأنه حاكم، كلما قال لأتباعه كلمة ينفذونها ويقولون "خلاص مولانا حكم"، وأكد استمرار هيمنة جماعة الإخوان بفرض السيطرة على النحو المذكور حتى فض اعتصام رابعة، لدرجة أنه مع تشييع جنازة صبي عمره 17 عامًا مات خلال فض الاعتصام، خطب أحد هؤلاء المدعين "نحن نهدر دم كل من يعارض السيد الرئيس محمد مرسي". وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 وآخرون مجهولون قتلوا الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسل