- جماهير المصرى تدخل الاستاد للمرة الأولى منذ 4 سنوات.. وتهتف: «بلد البالة كلها رجالة» - «أولتراس أهلاوي»: قبلنا دعوة «السيسي» تأكيدا على سلميتنا.. والكرة في ملعب الدولة نظم عدد كبير من جماهير النادي المصري وأبناء مدينة بورسعيد وقفة احتجاجية حاشدة، ظهر الجمعة، وذلك للمطالبة بإعادة فتح ملف مقتل 53 فردًا من مواطنى المدينة في أحداث سجن بورسعيد التي وقعت في 26 يناير 2013، على خلفية الأحكام التى صدرت فى ذلك الوقت ضد عدد من المتهمين فى مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير النادى الأهلي خلال مباراة فريقهم مع المصرى فى الأول من فبراير 2012. واحتشد ما يقرب من 20 ألفا من جماهير المصرى أمام مسجد «مريم» بالمدينة الساحلية، قبل أن يدخلوا استاد النادى المصري، وذلك للمرة الأولى منذ 4 سنوات، حيث طالبوا بفتح ملف أحداث سجن بورسعيد مرة أخرى، وذلك بعد أيام قليلة من المبادرة التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي دعا فيها شباب التراس النادى الأهلي بتشكيل لجنة تضم 10 أفراد منهم للمشاركة في الاطلاع على تحقيقات النيابة فى قضية بورسعيد. ورفع المتظاهرون لافتة سوداء كتب عليها: «سيادة الرئيس أنت مسؤول عن رعيتك أهالي بورسعيد يطالبون بحق 54 شهيدا وخمسمائة مصاب». كما رددوا خلال المسيرة السلمية، هتاف: «بورسعيد يا دولة.. جمهورك كله عتاولة، وواحد اتنين.. حق البلد فين؟.. وبلد البالة كلها رجالة». من جهة أخرى، قالت قيادات فى رابطة «أولتراس أهلاوى»، إن قرار الرابطة قبول دعوة الرئيس السيسي، للحوار، تأكيد منها على سلمية مطالبها وتمحورها حول هدف واحد، وهو القصاص لشهداء مذبحة بورسعيد، مع إيجاد حل جذرى لأزمة منع الجماهير من دخول الملاعب وحضور مباريات كرة القدم، على الرغم من حضورهم بالآلاف فى مباريات ألعاب أخرى دون حراسة. وأضافت القيادات ل«الشروق»، «قبلنا دعوة الحوار، والكرة الآن فى ملعب الدولة»، إلا أنها أكدت عدم تلقيها اتصالات حتى الآن للتنسيق بشأن موعد وآلية الحوار أو تشكيل الوفد، المقرر أن يضم قيادات الأولتراس وممثلين عن أهالى الشهداء، موضحة أن رفض الدعوة سيكون ذريعة لمهاجمتهم واتهامهم بالخيانة والعمالة والسعى لنشر الفوضى.