أكد الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، أن أزمة مسرحية غيبوبة في السويس مفتعلة، ويقف ورائها بضع أشخاص من قصر الثقافة، والذين يريدون الحصول على دعوات مجانية لهم ولأقاربهم، وأنهم شنوا هذه الحملة المغرضة تتهم العرض بإهانة ثورة يناير بعد أن رفضت الشركة المنظمة لعروض المسرحية بالسويس ضغوطهم من أجل الحصول على دعوات مجانية. وأوضح رئيس هيئة المسرح، أنه منذ توليه المنصب يسعى إلى نقل العروض للمحافظات، ولكن قلة الموارد لا تسمح بهذا، ولذلك وافقت إدارة البيت الفني علي طلب الشركة بنقل إقامة مجموعة من العروض لمسرحية «غيبوبة» خاصة بعد النجاح الذي حققته في جولتها بأقاليم مصر. وأضاف، أن الشركة تكفلت بنفقات نقل العروض والديكورات وانتقالات الفنانين وإقامتهم بالسويس، وفي المقابل تقوم الشركة بطبع تذاكر لاستعادة جزء من هذه النفقات، وهذا أمر مشروع، خاصة وأن بيع التذاكر لن يغطي ما أنفقته، ومن هنا تمسكت الشركة بأن يكون دخول المسرح بتذاكر مدفوعة، ورغم ذلك تم الاتفاق معها على تقديم تذاكر مخفضة للعاملين في قصر الثقافة، ولكن هذا لم يعجب البعض وقرروا شن هذا الهجوم الذي وصل لحد السب والقذف لأبطل العمل أحمد بدير. فيما أكد فتوح أحمد أن العرض لا يحتوي أية إهانة لثورة يناير كما يدعون، ولم يقل أحد هذا الكلام من قبل، رغم أن المسرحية عرضت في القاهرة والإسكندرية وعدد من المحافظات، متسائلا : «فلماذا إذن ترديد هذه الكلام الآن، إن كان من يردد هذا ثوارا يطالبون بالديمقراطية.. فكيف يرفضون عرض مسرحي يختلفون معه في الراي؟». كان عدد من الفنانين والمثقفين وأساتذة بجامعة السويس قد طالبو منع عرض مسرحية «غيبوبة» التي يقوم ببطلتها الفنان أحمد بدير داخل محافظة السويس، وذلك بعد أن اتهموا المسرحية بإهانة شهداء ثورة 25 يناير والثورة التي كانت السويس شرارتها في 25 يناير 2011، وطالبوا المسئولين في محافظة السويس بالتدخل لمنع عروض المسرحية التي ستنطلق في 10 فبراير الجاري في قصر ثقافة السويس.
