واصل عمال مصنعي سجاد دمنهوربالبحيرة وسكر الدلتا بكفر الشيخ، إضرابهم عن العمل أمس الأحد، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على تدني مرتباتهم والمطالبة بمستحقات مالية، بالإضافة إلى الاعتصام داخل المصنعين لحين تنفيذ مطالبهم. وندد عمال مصنع سجاد دمنهور بمحافظة البحيرة، بتدني رواتبهم التي وصلت لحد 400 جنيه قيمة عقود التعيين بالشركة، فضلًا عن صرف مكافأة الإثابة المُقدرة ب220 جنيهًا وتسوية حالات العاملين الحاصلين على مؤهلات عليا ودرجات علمية أعلى، كما طالب العمال بشراء خامات لتشغيل المصنع ورفع حافز الإنتاج وتحقيق الخطة الموضوعة من قبل الإدارة وتثبيت العمالة المؤقتة. وأبدى العمال تخوفًا خلال حديثهم ل"الشروق"، من تسريح ما يزيد عن 650 عاملًا وتشريد أسرهم، بعد قرار هيئة الأوقاف التابع لها المصنع بوقف العمل بدءًا من 21 يونيو المقبل بداعي عدم وجود خامات لتشغيل الماكينات التي انخفض عددها إلى ماكينة واحدة بعدما كانت 18 ماكينة. وقال أحد العاملين بالمصنع إن الإدارة تعتمد على شركة منافسة وهي "النساجون الشرقيون"، في توريد المادة الخام، مؤكدًا أن الشركة دائمًا ما تماطل في عملية التوريد ما أدى لتقلص ال18 ماكينة إلى واحدة فقط. وناشد العمال، الرئيس السيسي، النظر إلى حال الشركة التي كانت تُصدر السجاد إلى مختلف دول العالم على رأسها روسيا والمجر وبولندا، ولا تجد الآن من يشغلها ويضمن العيش لمئات العمال داخلها والذين تقلص عددهم بعدما كان يعمل بها قرابة 5 آلاف عامل. وفي محافظة كفر الشيخ، واصل مئات العاملين فى مصنع الدلتا للسكر، إضراب للمطالبة بصرف حافز الإنتاج السنوي (الأرباح) المُقدرة ب8 أشهر من الأجر الأساسي، وكذلك صرف مكافأة نهاية موسم العصير 3 أشهر، فضلًا عن رفع بدل طبيعة العمل إلى 700 جنيهًا، بدلًا من 500 جنيه، وبدل الوجبة إلى 400 جنيهًا بدلًا من 250 جنيه. وقال أحد عمال الشركة –فضل عدم ذكر اسمه- إن العمال البالغ عددهم نحو 2000 عاملًا مُصرين على عدم العمل في موسم الإنتاج المزمع بدايته الأسبوع القادم، لحين تنفيذ مطالبهم، في المقابل أكد رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر عبد الحميد سلامة، إن مطالب العمال غير مشروعة، لاسيما في وقت منيت الشركة بخسائر بلغت 100 مليون جنيه. وأوضح سلامة، أنه حال موافقة الإدارة على صرف أي مستحقات للعاملين فإنها ستكون في شكل مكافأة وليس أرباحا لأن الشركة لم تحقق أرباحا منذ عامين، مستطردًا: "أي عامل هيعطل العمل مش هنصرفله مكافأة، لأنه ملوش حق أساسًا".