30 مليون دولار محتجزة لصالح الشركة الإيرانية عن أربعة أعوام ماضية انخفاض أرباح « مصر إيران» بنحو 20 مليون جنيه بسبب تراجعات البورصة قال عمرو طنطاوى العضو المنتدب لبنك مصر ايران، انه تم رفع الحجز على ارباح المساهم الايرانى فى البنك والتى تم احتجازها طوال السنوات الاربع الماضية فى حساب لدى البنك نتيجة لحظر التحويلات المالية إلى ايران: «تم ابلاغنا ان شركة افك الايرانية ايران للاستثمار الاجنبى التابعة للحكومة الايرانية احد المساهمين فى بنك مصر ايران، جاءت ضمن الشركات التى تم رفع العقوبات المالية المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووى الذى توصلت اليه ايران مع القوى العالمية»، تبعا لتصريحات طنطاوى. وتصل اجمالى الارباح المحتجزة للمساهم الايرانى نحو 30 مليون دولار، تقدر بنحو 7 ملايين دولار فى العام، ويساهم بنسبة 40% من رأسمال البنك. اضاف طنطاوى «لا توجد خطوات تنفيذية بين ادارة البنك والمساهم الايرانى، انتظارا لاجتماع مجلس ادارة البنك المقرر فى شهر مارس القادم بمشاركة الجانب الايرانى، لدراسة استراتيجية البنك خلال الفترة القادم فى ضوء التطورات الجديدة المتعلقة برفع العقوبات المالية والاقتصادية على المساهمات الايرانية». ودخل الاتفاق النووى الموقع بين طهران والدول الكبرى حيز التنفيذ منتصف يناير الحالى، تبعه رفع العقوبات الاقتصادية التى كانت قد فرضت على طهران منذ العام 1979. وواجه « مصر إيران» مشاكل كثيرة فى التعامل مع المراسلين فى الخارج وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية التى فرضتها الولاياتالمتحدة على ايران منذ اربع سنوات، تبعا لتصريحات طنطاوى، حيث ترفض كثير من البنوك المراسلة فى اوروبا وامريكا التعامل مع أى بنك تساهم فيه الحكومة الايرانية، رغم ان بنك مصر ايران يعد شركة مساهمة مصرية ويخضع لقواعد البنك المركزى المصرى، وتصل نسبة المساهمة الايرانية 40% وهى مساهمة مالية اقتصادية ليس لها علاقة بالأوضاع السياسية حسب ما قاله طنطاوى . ويعد مصر ايران احد الاستثمارات الايرانية فى مصر، والتى تبلغ 360 مليون دولار. من خلال 14 مشروعا تعمل فى مجالات الصناعات الغذائية والمنسوجات والنقل والقطاع المصرفى وذلك وفقا لأرقام وزارة التجارة الإيرانية. تراجعت ارباح بنك مصر ايران خلال العام المالى 2015، بنحو 20 مليون جنيه، متأثرة بالخسائر التى لحقت بالبورصة المصرية طوال الفترة الماضية، تبعا لتصريحات طنطاوى . اضاف ان المؤشرات المالية لاعمال البنك عن عام 2015، اظهرت تحقيق ارباح 260 مليون جنيه تحت التدقيق من قبل مراقب الحسابات، مقابل 282 مليون جنيه ارباح البنك عن عام 2014 . اوضح ان تراجع الارباح هذا العام يعود إلى الخسائر التى لحقت باستثمارات البنك فى البورصة والسوق المالية، بنحو 70 مليون جنيه عن العام الماضى، بخلاف تراجع ارباح مساهمات البنك فى الشركات المختلفة بنحو 30 مليون جنيه. وفى المقابل، حقق البنك معدل نمو بنسبة 30% فى المركز المالى ليصل إلى 13 مليار جنيه، مقابل 10 مليارات جنيه فى عام 2014، تبعا لتصريحات طنطاوى، كما ارتفع حجم الودائع وحسابات العملاء إلى 10 مليارات جنيه، مقابل 8.2 مليار جنيه، بينما ارتفعت محفظة القروض والائتمان إلى 4.9 مليار جنيه مقابل 4 مليارات جنيه، متضمنة مساهمات البنك فى عدة قروض مشتركة. وبالنسبة للمحفظة الاستثمارية للبنك، قال طنطاوى، يجرى حاليا اتخاذ اجراءات تاسيس مصنع جديدة لانتاح اللمبات الموفرة، برأسمال نحو 150 مليون جنيه، بمساهمة بنك فيصل الاسلامى ومستثمرين آخرين، وذلك للمساهمة بفاعلية مع الدولة فى ترشيد استهلاك الطاقة وتخفيف الأحمال على الشبكة الكهربائية. وتخارج مصر ايران مطلع العام الحالى من مساهمته فى شركة العربية لمنتجات الالبان «اراب ديرى» بعد تنفيذ صفقة عرض الشراء، المقدم من مجموعة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية، على أسهم الشركة . ويمتلك البنك محفظة استثمارات مباشرة، ابرزها جامعة السادس من اكتوبر، المصريين للإسكان والتعمير وحلون للأسمدة والمصرية لخدمت الطيران ومستشفى العيون الدولى. وخلال آخر عامين نجح البنك فى زيادة رأس ماله من 720 مليون جنيه إلى 1.21 مليار جنيه من حقوق الملكية، ويسبقها زيادة اخرى من 500 مليون جنيه إلى 720 مليون جنيه.
