الفقيه الإخوانى يطالب بانتخابات على جميع المستويات القيادية للجماعة.. وجبهة الرجل الحديدى: سنسلم الجماعة إلى المرشد السجين كما تسلمناها
تصاعدت حدة الأزمة من جديد داخل جماعة الإخوان، بشأن الصراع على إدارة الجماعة بين ما يعرف بالقيادة الشبابية والقيادة التاريخية. وأعلن الدكتور يوسف القرضاوى أحد رموز الجماعة المتواجد بقطر، الذى ترأس لجنة التحكيم لرأب الصدع، موقفه من الأزمة فى بيان رسمى صادر عن مكتبه، موضحا أنه التقى بأطراف الأزمة وتناقشا لساعات طويلة. وأوضح أنه اقترح لحل الازمة الإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة فى الداخل والخارج، وإجراؤها بأسرع وقت ممكن، وفق لائحة تنظيمية يجرى التوافق عليها فى مؤسسات الجماعة. كما طالب القرضاوى فى تصوره لحل الأزمة طرفى الصراع «بالتوقف عن التراشق الإعلامى، وعدم إصدار بيانات وقرارات من شأنها تأجيج المشاعر وتعميق الانقسام». فيما قالت مصادر بالجماعة ان القرضاوى استبق بإعلان موقفه أمام الجميع بعد ما رفضت جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت تصوره لحل الأزمة خاصة أنه اقترح خلال جلسات التحكيم بين الطرفين بعدم ترشح أى من طرفى الأزمة الحالية فى الانتخابات الجديدة بالجماعة، حيث جهزت جبهة القيادات التاريخية التى يتزعمها عزت قائمة بقيادات تتزعم الفريق المعارض لها لفصلهم عقب مرور أحداث الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير تضم 10 قيادات. وكان رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل قد حاول التدخل لرأب الصدع بين قيادات الجماعة قبل أن تفشل مهمته بسبب إصرار جبهة عزت على عدم إجراء انتخابات، حيث قال أحد أبرز قادة تلك الجبهة بحسب المصادر «نحن تسلمنا الجماعة بهذا الشكل من المرشد السجين وسنسلمها كما هى لهم وأنه لن يتم إجراء أى انتخابات تغير الشكل القديم بدون وجود السجناء حتى يتحرروا». وأشارت المصادر إلى أن ما دفع القرضاوى لإعلان موقفه رسميا أمام الإعلام فى بيان صادر عنه، هو إقدام جبهة عزت على محاولة تشويهه ولجنة التحكيم التى ترأسها.