«أتحدى من يثبت حذف مشهد واحد من مسلسل الباطنية، سلمت 20 حلقة جاهزة للعرض التليفزيونى حتى الآن، ولم أتلق أى ملحوظة من أى جهة».. بهذه الكلمات نفى المخرج محمد النقلى حذف مشهد واحد من مسلسله، وأوضح أن المشاهد التى يتحدثون عنها هى المتعلقة بتدخين الشيشة وتعاطى الحشيش، وهى بالنسبة للمسلسل مشاهد أساسية موظفة فى سياق الدراما ولا يمكن حذفها. وعلق على وضع شريحة تحذر من أضرار التدخين أثناء عرض المسلسل، بأنه شأن يخص القائمين على القنوات التليفزيونية، وأن الأمر لا يعنيه طالما لم يحدث أى تدخل فى صلب العمل الدرامى. وقال إن كل ما تم نشره عن المشاهد المحذوفة فى الباطنية مجرد تكهنات من الذين يعقدون مقارنات بين المسلسل والفيلم الذى حمل نفس الاسم فى الثمانينيات من القرن الماضى، وأكد عدم وجود تشابه فى الأحداث بين الفيلم والمسلسل، وقال إن ما يضمن عدم التشابه بين العملين هو أن كاتب العملين واحد وهو السيناريست مصطفى محرم. وأوضح النقلى أن المسلسل يستكمل حكاية الباطنية بعد أن استطاعت قوات الشرطة مداهمتها ومحاصرة نشاط تجارة المخدرات فيها، ونجيب من خلال الأحداث عن السؤال المطروح هل استطاعت حملات الشرطة أن تقضى على هذا النشاط الخطير نهائيا؟ أم أن هناك بؤرا جديدة فى هذه المنطقة؟. من وجهة نظره يرى النقلى أن تجارة المخدرات موجودة وبنشاط واسع، ولكن تجارة الحشيش تحديدا موجودة فى هذا المكان حيث كون التجار بؤرة جديدة معروفة باسم كوم السمنة، وهى من المناطق التى تضع عليها وزارة الداخلية الدوائر وتقوم من آن لآخر بمداهمتها وتعقب تجار الصنف فيها. ويؤكد محمد النقلى أن مسلسله لا يقف فقط عند موضوع الحشيش والمخدرات وإنما يعالج العديد من المشاكل المتعلقة بهذا الموضوع، ويتناول أنواعا جديدة من الإدمان ظهرت خلال الثلاثين عاما الأخيرة. وأوضح مخرج الباطنية أن مشاهد المسلسل تتنوع بين التراجيديا والأكشن ولا تخلو من الرومانسية وبعض الكوميديا، وقال إنه يتعامل مع كل المشاهد بنفس القدر من الأهمية ولا يوجد لديه مشهد مهم وآخر أقل أهمية لأنه يقدم عملا دراميا اجتماعيا متكاملا، يعبر فيه عن صورة تحاكى الواقع بكل ما فيه من متغيرات وتناقضات.