ضرورة تعديل اتفاقيات الطيران المدنى الموقعة بين البلدين بدأ القطاع السياحى اجتماعات مكثفة لبحث كيفية الاستفادة القصوى من زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج لمصر، وذلك عبر وضع خطة مناسبة لجذب أكبر عدد ممكن من الحركة السياحية التى تخرج من الصين كل عام، والتى تبلغ أكثر من 130 مليون سائح سنويا. ويعلق القطاع آمالا كبيرة على هذه الزيارة لدفع حركة السياحة الصينية لمصر وأن تكون بادرة أمل للحصول على نسبة ملائمة من كعكة السياحة الصينية. وقال محمد رضا داود العضو المنتدب والمدير العام لشركة لاكى تورز وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن الحصول على نسبة ملائمة لمصر من الحركة السياحية التى تخرج من السوق الصينية، يتطلب أولا وأخيرا توفير وسيلة طيران مناسبة للسائح الصينى إذ إن الطيران أهم العقبات أمام زيادة الحركة الوافدة لمصر. وأشار إلى أنه يجب استغلال زيارة الرئيس الصينى لمصر بقرارات وحوافز مشجعة من أهمها فتح الباب أمام شركات الطيران الصينية أن تأتى إلى مصر، لنقل السائحين الصينيين إلى المقاصد السياحية المختلفة بدلا من أن تستحوذ عليها الخطوط التركية والقطرية. وقال إنه لا توجد حاليا سوى ثلاث رحلات أسبوعيا بين القاهرةوالصين تقوم بتسييرها شركة إير ليجير التى تستأجر طائراتها من مصر للطيران، وتنقل ما يتراوح بين 750 إلى 800 راكب أسبوعيا، وهو عدد محدود للغاية لا يتناسب مع العلاقات القوية بين القاهرةوبكين، كما لا يلبى رغبات السائحين الصينين. وتابع: «يضاف إلى ذلك 3 رحلات منتظمة بين مصر وبكين، وهذا العدد أيضا غير كاف لنقل حجم التجارة بين البلدين وكذلك رجال الأعمال والسياحة». وطالب رضا داود بضرورة تعديل اتفاقيات الطيران المدنى الموقعة بين مصر والصين، للسماح لشركات الطيران العارض «الشارتر» بالحصول على موافقة كل 6 شهور بدلا من إصرار الجانب الصينى على منح موافقة لأى شركة طيران شارتر لمدة 3 شهور فقط. وأضاف داود أن قطاع السياحة بدأ فى تنفيذ خطة ترويجية مكثفة للحصول على نسبة ملائمة من كعكة السياحة الصينية، التى تصل إلى 130 مليون سائح سنويا، وأن هناك خطة لجذب 200 ألف سائح صينى لمصر خلال عام 2016. وبلغ عدد السياح الصينيين الوافدين إلى مصر خلال الشهور الإحدى عشرة الأولى من العام الحالى نحو 104 ألف سائح، ليفوق بذلك عام 2010 وهو عام ذروة السياحة المصرية، وذلك رغم الأزمات العديدة التى مرت بها السياحة المصرية خلال العام الحالى. وأكد رضا داود أن مستقبل السياحة الصينية بالنسبة لمصر مبشر، لكنه يحتاج إلى عمل متواصل ومحترف وبأفكار مبتكرة مع توفير جميع متطلبات البنية الاساسية اللازمة للسائحين الصينيين. وطالب هيئة تنشيط السياحة بالتركيز فى هذه السوق خلال الفترة المقبلة ووضع ميزانية مناسبة له للصرف منها على الترويج لجميع المنتجات السياحية المصرية، وكذلك العمل على مساعدة القطاع الخاص فى أعمال الدعاية والاعلان وطبع المزيد من البروشورات باللغة الصينية واختيار المواد الدعائية المناسبة لطبيعة هذه السوق. وطالب بإنشاء المزيد من المطاعم الصينية لأن الموجودة حاليا محدودة ولا تكفى، كما يجب زيادة أعداد المرشدين السياحيين الذين يتحدثون اللغة الصينية وذلك لتأهيل انفسنا لجذب أكبر عدد من هذه السوق. وكان هشام زعزوع وزير السياحة، قد أكد أن الأجهزة المعنية وافقت على السماح بدخول الأفواج السياحية الصينية بالبلاد بموجب تأشيرة اضطرارية تمنح للسائح عند الوصول، شريطة القدوم بكفالة شركة سياحية وامتلاك نقود كافية. وأشاد زعزوع بتفهم الجهات المعنية مطالب القطاع السياحى دون إفراط أو تفريط وأن هناك اجتماعات دورية للوزارة مع الجهات المعنية لدراسة طلبات القطاع بشأن منح التأشيرات السياحية. وقال رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة محمد عبدالجبار أنه سيتم استغلال زيارة الرئيس الصينى لمصر لجذب هذه السوق ليكون عام 2016 عام السياحة الصينية لمصر. مؤكدا أن السائح الصينى له طبيعة خاصة ويهتم بالسياحة الأثرية المتواجدة فى مصر وزيارة الأقصر وأسوان. وكشف سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة أن متوسط إنفاق السائح الصينى 73 دولارا فى الليلة، وفقا لإحصائية وزارة السياحة. وتوقع أن يتجاوز عدد السياح الصينيين الوافدين لمصر ل 200 ألف سائح، خلال عام 2016، فى ظل زيادة عدد رحلات الطيران الشارتر بين ثلاث مدن صينية إلى الأقصر والغردقة، مما يدعم منتج السياحة الثقافية ويفتح آفاقا جديدة للسياحة الصينية فى مصر. وأضاف أن خطة المكتب السياحى التابع للهيئة فى بكين، تعتمد على تحسين الصورة الذهنية للسائح الصينى للمقصد السياحى المصرى المتفرد بها وهى أنها بلد ذات حضارة فرعونية لا منافس لها، ويروج المكتب فى خطته لمنتج سياحة البحر الأحمر وقيادة السيارات إلى جانب سياحة الرحلات النيلية والسياحة الثقافية وكذلك سياحة العائلات وشهر العسل والغوص والجولف فى السوق الصينية.