تراجع رئيس ائتلاف «دعم مصر» النائب البرلماني اللواء سامح سيف اليزل، عن قراره الذى اتخذه خلال اجتماع مُصغر، مساء أمس، بتجميد نشاط النائب مصطفى بكرى من الائتلاف على خلفية قيام الآخير بتربيطات مع نواب خارج الائتلاف لدعم سليمان وهدان، مرشح حزب الوفد، على منصب وكيل مجلس النواب، ضد علاء عبدالمنعم، مرشح الائتلاف، بحسب قيادي شارك في الاجتماع. وأضاف القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، خلال تصريحات ل«الشروق»، أن "اللواء سامح سيف اليزل، اتخذ قرار بتجميد نشاط بكري من الائتلاف خلال اجتماع برئاسته ضم 6 قيادات آخرين، مساء السبت، على خلفية ما قام به بكري خلال الآونة الآخيرة بخلق جبهات وصراعات داخل الائتلاف"، لافتا إلى أنه "كان سيعلن قرار استبعاده آخر الأسبوع الجاري". وأشار القيادي إلى أن "حالة من الانقسام سادت بين أعضاء الائتلاف، خلال اجتماعهم، مساء أمس الأول، بأحد فنادق القاهرة، خاصة أن أغلبهم لم يكن يعلم بقرار فصل مصطفى بكرى من الائتلاف"، منوهًا بأنه "تمت معرفة الأمر من خلال ما نُشر على المواقع الإخبارية خلال الساعات الماضية". وتابع: "اليزل اتخذ قرارا بعدم دعوة أو مشاركة بكرى في أي اجتماعات لقيادات الائتلاف التى أجريت على مدار 4 أيام الماضية، التى كان يُشارك فيها من قبل، أو أي اجتماعات عامة لكل أعضاء الائتلاف وآخرها اجتماع أمس، الذي شارك فيه أكثر من 350 نائب مستقل وحزبي يمثلون 6 أحزاب سياسية منضمون للائتلاف، لمناقشة ترشحيات أعضاء الائتلاف على رئاسة اللجان النوعية داخل المجلس، بالإضافة إلى طرق مناقشة تقرير لجنة تقصى الحقائق الخاصة بالمستشار هشام جنينة". وقال: "عدد من أعضاء الائتلاف تجاوز عددهم 80 عضوًا، طالبوا رئيس الائتلاف بالتراجع عن قراره بفصل بكري، قائلين له: ليس هُناك ما ينص فى اللائحة الداخلية على معاقبة العضو في حالة مخالفة قرارات الائتلاف"، منتقدين اتخاذ اليزل قرار فصل بكري منفردا دون عرض الأمر بشكل عام على أعضاء الائتلاف. وأوضح القيادي أن "رئيس الائتلاف وعدهم بالتراجع عن قراره مرة أخرى والعدول عنه، وطالبهم بإبلاغ بكري بالتوقف عن تصرفاته ضد الائتلاف".