ارتفعت فاتورة خسائر القطاع السياحى المصرى خلال أكثر من شهرين ونصف الشهر عقب سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر الماضى إلى أكثر من 15 مليار جنيه، وفقا للتقديرات المبدئية التى قدرتها منظمات الأعمال السياحية. وتراجعت حركة السياحة إلى شرم الشيخ إلى نسبة كبيرة، ما أدى إلى إغلاق نحو 100 فندق، وما قد يؤدى إلى تفاقم الوضع وصول الحجوزات الفندقية للمدينة إلى صفر، وفقا لعاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء. وأشارت الإحصائيات التى أعدتها جمعية المستثمرين وغرفة فنادق جنوبسيناء إلى أن 70% من إجمالى عدد المنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ تم إغلاقها خلال الشهرين الماضيين على خلفية حادث الطائرة الروسية وإجلاء السياح الروس والإنجليز. وتعمل مدينة شرم الشيخ بطاقة فندقية لا تتجاوز 30% من إجمالى عدد فنادقها، حيث لجأ كل مستثمر أو شركة لإغلاق معظم فنادقه مع الإبقاء على فندق أو اثنين بحد أقصى خاصة المطلة على البحر مباشرة وذات السعة الفندقية الأكبر. ووجه مستثمرو السياحة استغاثة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنقاذهم من تعنت بعض الأجهزة الحكومية، التى ما زالت تطالبهم بسداد المتأخرات على فنادقهم من رسوم الشواطئ، ومتأخرات شركات الغاز والمياه، بالإضافة إلى متأخرات التأمينات الاجتماعية. وكشف عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء عن استمرار انهيار القطاع السياحى بسبب توقف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بصفة عامة وشرم الشيخ بصفة خاصة، فى ظل استمرار تعليق الرحلات من الجانب البريطانى والروسى.