بفضل ما تحتويه من أكثر من ألفين من المعالم تمثل إرث اليابان الثقافي والتاريخي، ما بين معبد بوذي وضريح "شينتو"، نجت العاصمة القديمة "كيوتو" من القصف الأمريكي عليها خلال الحرب العالمية الثانية، استجابة لضابط قيادي أمريكي زار هذه المدينة قبل الحرب وعرف أهميتها الثقافية والتاريخية. كيوتو، التي تعني المدينة العاصمة، كانت العاصمة الامبراطورية لليابان على مدى ألف وأربع وسبعين سنة، وذلك بين 794م و1868م إلى أن انتقل الإمبراطور سنة 1868 للإقامة في مدينة طوكيو لتتحول إلى عاصمة إدارية وسياسية للبلاد، إلا أن أهل المدينة يرفضون هذا الأمر الواقع ويصرون على أن الإمبراطور انتقل بشكل مؤقت لطوكيو وسيعود في يوم ما إلى العاصمة الأصلية. - السرادق الذهبي ومن أبرز المعالم التي حمت كيوتو، والمدرج أغلبها في قائمة التراث العالمي باليونيسكو، معبد السرادق الذهبي أو كينكاكو-جي، الذي شيد عام 1397 ميلادية، وهو واحد من 1600 معبد بوذي تحويهم المدينة، يحتضن المعبد بعض الآثار لبوذا، وتم وضع رقائق من الذهب على جدرانه، وهو سبب تسميته. تصوير: علياء حامد - فويشيمي إناري وفي جنوب كيوتو يقع ضريح ديانة الشينتو "فويشيمي إناري". وتتميز أضرحة الشينتو بشكل عام ببواباتها المميزة بلونها البرتقالي (توري)، أما هذا الضريح على وجه الخصوص فيضم آلاف البوابات التي قدمها التجار كقرابين للإله إيناري، إله الأرز والزراعة، حيث تمتد على شكل شبكة من الممرات وراء المباني الرئيسية بطول 233 مترا تؤدي إلى الغابة المشجرة للجبل المقدس إيناري. تصوير: علياء حامد - معبد كيوميوزو ومن خلال ممر قديم تصطف على جانبيه محلات الفخار والبضائع التقليدية من حلويات كيوتو التقليدية وغيرها، يصعد إلى إلى معبد "كيوميوزو" البوذي شرق كيوتو، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 798، بينما يعود تاريخ باقي المباني المحيطة به إلى عام 1633. وتتميز القاعة الرئيسية للمعبد بشرفتها الكبيرة، التي تدعمها ركائز طويل القامة، ناتئة فوق التلال، ويمكن من خلالها التمتع بمنظر المساحات الخضراء الواسعة. كما يضم هذا المعبد مسقط المياه المقدسة "أوتوا" التي تعني باليابانية المياه الصافية، والتي تقع أسفل القاعة الرئيسية من المعبد وتتكون من ثلاث قنوات مائية تسقط في بركة، ويتلقاها الزوار في أكواب نحاسية ذات أذرع طويلة، حيث يعتقد أن من يشرب من هذه المياه يتمتع بالحكمة وصحة أفضل والعمر الطويل. تصوير: علياء حامد - ضريح هيان كما تضم كيوتو ضريح الشينو "هيان"، الذي يعد حديث العهد نسبيا، حيث تأسس عام 1895 بمناسبة الذكرى 1100 لإنشاء العاصمة كيوتو، وتم إهداءه لأرواح أول وآخر الأباطرة الذين حكموا من المدينة، الإمبراطور كامو والإمبراطور كوميي. ويميز هذا الضريح بوابة "توري" الضخمة على الرصيف المقابل منه، والذي يحيطه عدد من المتاحف، بينما يتمتع الضريح نفسه بمساحة واسعة، وتعد المباني الرئيسية له نسخة طبق الأصل من القصر الإمبراطوري الأصلي الذي يعود إلى العصر الذي كان يطلق فيه على المدينة اسم "هيان" وإن كان على نطاق أصغر. تصوير: علياء حامد