أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس إرسال أكثر من 100 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية لأكثر من مليون مستفيد في 8 مديريات بمحافظة تعز، والتي يحتاج أكثر من 3 ملايين من سكانها، بمن فيهم 392 ألف نازح، للمساعدة الإنسانية العاجلة. وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها أمس، أن المستلزمات الطبية، والتي تم إرسالها عقب إعلان وقف إطلاق النار تحتوي على اسطوانات أكسجين ومعدات جراحية للتعامل مع حالات الإصابات، وتم توزيع هذه المستلزمات على 13 مستشفى ومركز صحي، إضافة للمخازن الطبية التابعة لمكتب الصحة في تعز، لاستخدامها ضمن الاحتياجات المستقبلية. وقال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "الوضع الصحي في تعز يزداد تدهورًا، فنقص الكوادر الطبية والأدوية والوقود إضافة لفرص الوصول المحدودة للفرق الإنسانية بسبب انعدام الأمن أدت إلى إغلاق العديد من المرافق الصحية". وأضاف شادول: "ندعو كافة الأطراف إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وحرية حركة العاملين الصحيين بشكل دائم ودون أية شروط". وتعثر توزيع 22 طنًا من المستلزمات الطبية على 5 مرافق صحية في مديريات صالة والقاهرة والمظفر داخل مدينة مدينة تعز بسبب صعوبة الوصول لهذه المناطق، وتتواصل منظمة الصحة العالمية مع كافة أطراف الصراع للسماح بإدخال المستلزمات الطبية لهذه المديريات التي يقطنها حوالي 400,000 شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية العاجلة. وتابع شادول: "تعّبر منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء استمرار عدم وصول المساعدات لمدينة تعز، والذي يحرم السكان من الحصول على الرعاية الصحية الأولية وينتهك حقوقهم الأساسية"، وتؤكد منظمة الصحة العالية من جديد على الحاجة الماسة لتدفق الخدمات الصحية دون انقطاع، كما تدعو كافة الأطراف المعنية إلى احترام حق جميع اليمنيين في الحصول على الخدمات الصحية.