أفنيت عمرى على أجهزة الحفر ومنصات الإنتاج ومحطات تجميع الغاز وخطوط الزيت والغاز.. الخ فى الفيافى والصحارى والجبال والبحار، مواصلا الليل بالنهار بعزم من فولاذ، مواجها الموت فى كل لحظة بتاريخ مشرف وضاء، كتب بأحرف من نور بشرف وإخلاص وحب للوطن. وأحلت للتقاعد منذ نحو عشرين عاما بمعاش حكومى ألف جنيه شهريا دون المعاش التكميلى للبترول الذى لم ألحق به لصدوره بعد تقاعدى، وقد أنفقت مدخراتى فى تعليم وزواج الأولاد والبنات لأعيش بالألف جنيه فى ظل الغلاء الذى يستمر ويشتد لهيبه يوما بعد يوم، وأعالج زوجتى بالمركز الطبى للبترول. وقد شاء حظى العسر أن أنتقد سلبياته بهدف البناء لكننى فوجئت من لهيب نيران الخصومة، ودفعت دفعا إلى مفرمة ودهسنى قطار الانتقام لأتجرع فى قلبى طوفان الكآبة والحزن والألم، وبعد نحو 3 سنوات تم دفعى وزوجتى إلى قومسيون من المركز لخفض فحوصنا الطبية إلى الحد الأدنى أو ما تحته بعد أن ووجهنا بخفض العلاج شهريا مما دفع عدد من المسنين لى القومسيون وذلك مرده خفض نفقات المركز على حساب صحتنا التى هى حياتنا فى أغنى قطاع فى الدولة والمركز صغير نحو 500م له فرعان صغيران جدا بالاسكندرية والسويس، المفروض ان يعالج نحو مائتى ألف من معاشات البترول ويتردد عليه نحو خمسة آلاف مسن فى وضع يقارب مستشفيات الحكومة ليقتلنا الألم قبل أن يقتلنا المرض. عمرى 80 سنة وزوجتى تقاربنى العمر، وأرجو أن ينقل علاجنا ودواؤنا بالكامل إلى المركز الطبى العالمى للقوات المسلحة على نفقة المركز الطبى للبترول، لنودع أنفاسنا الأخيرة فى أمان. وصرف باقى وكامل فواتيرى الموجودة لدى صندوق الخدمات الاجتماعية للهيئة العامة للبترول. وصرف معاش تكميلى أو تقديرى لمعاشات البترول الذين تقاعدوا قبل صدور المعاش التكميلى، علما بأن العديد من البنوك والشركات تصرف معاشا تقديريا للمعاشات لتعينهم على مواجهة أعباء المعيشة وصولا للحد الأدنى من حياة كريمة. م. سيد بسيونى أحمد 01006048619