قال زعيم حزب معارض فى إثيوبيا، الجمعة، إن الشرطة اعتقلت اثنين من كبار المعارضين للاشتباه فى تحريضهما على الاحتجاجات المندلعة منذ أسابيع على خطط الحكومة لإقامة منطقة اقتصادية جديدة قرب العاصمة ستؤدى إلى نزوح المزارعين. ويقول حزب مؤتمر أورومو الاتحادى، الحزب الممثل لمنطقة أورومو التى تشهد الاحتجاجات، إن الشرطة قتلت 87 محتجا منذ اندلاع مظاهرات هذا الشهر فى منطقة أورومو، وذلك فى أسوأ اضطرابات بالبلاد منذ عشر سنوات، فيما لم يعلن المسئولون بعد الأعداد النهائية للقتلى، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأعلن ميرارا جودينا، رئيس الحزب، أن الشرطة اعتقلت نائبه، بيكلى جيربا، ومساعد الأمين العام للحزب، ديجين تافا، يوم الخميس. وقال جودينا: «يشتبهون فى أن حزبنا وبعض أعضائنا جزء من حركة الاحتجاج وأننا حرضنا على المظاهرات»، نافيا أن يكون الحزب قد حرض على العنف. وكان رئيس الوزراء، هايلى مريم ديسالين، قال للبرلمان يوم الجمعة: إن «قوى مناهضة للسلام» حرضت على العنف من خلال نشر معلومات مضللة بشأن ما يطلق عليها (الخطة الرئيسية للتنمية المتكاملة لأديس أبابا)، التى تهدف لإقامة منطقة استثمارية وصناعية قرب العاصمة. واتهمت أديس أبابا جبهة تحرير أورومو الانفصالية، وجماعة «جينبوت 7» المعارضة بالتورط فى الاحتجاجات. وتعتبر أديس أبابا الجماعتين ضمن المنظمات الإرهابية. وقالت صحيفة «ريبورتر» الإثيوبية إن الحكومة تمانع إعلان عدد الضحايا. وحمل رئيس الحكومة الإثيوبى المسئولية ل«عناصر إرهابية بالخارج وعناصر معادية للسلام مدعومة من جانب الحكومة الإريتيرية». وأوروميا هو أكبر إقليم فى إثيوبيا من حيث المساحة وعدد السكان. وتتهم الجماعات المعارضة مثل جبهة تحرير أورومو التى تقود تمردا على استحياء تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية الحاكم بتهميش المنحدرين من عرق الأورومو.