قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن وثيقة إعلان المبادئ الخاصة بسد النهضة والتي تم توقيعها من الرئيس عبد الفتاح السيسي في الخرطوم، غير مُلزِمة، نظرا لأنها غير محددة ولا تنص على كيفية حدوث أضرار بمصر من بناء السد. وأضاف «علام» خلال حواره لبرنامج «الحياة اليوم» الذي يعرض على شاشة «الحياة»، الاثنين، أن الوثيقة وضعت إطار عام للتعاون فى تشغيل السد وعملية الملء، لكن أغفلت التحدث عن سعة السد، وعن فترة الملء تحديدا. وتابع: «فترة الملء إن أصبحت 20 عاما لن تضر بمصر ضررا جثيما، ولكن إن أصبحت 4 سنوات ستضر بالفعل بحصتنا من المياه.. في النهاية القانون الدولي يسمح ببناء السدود ولكن مع عدم إلحاق ضرر كبير بالدول الأخرى». واستطرد: «حصة مصر من المياه 55.5 مليار متر مكعب، ولم تنص عليها وثيقة إعلان المبادئ صراحة، إذن كيف نستطيع قياس حجم الضرر الواقع علينا». وفيما يخص الموقف السوداني، أوضح أن هناك اتفاقيات مبرمة سابقا مع السودان تنص على كونها شريكا لمصر في كافة الأمور ويكون دائما موقفهما واحد من جميع مشكلات النيل، ولكن السودان الآن تمثل نقضة ضعف وتؤيد بناء السد، وتقول صراحة إنها ستستفيد منه. واختمم أن مصر دولة قوية للغاية سواء في إفريقيا أو على مستوى الشرق الأوسط، ولكنها لم تتخذ مسار تفاوضي جاد إلى الآن، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استخدم علاقاته بأفريقيا لمنع بناء السد سابقا، وكذلك السادات هدد صراحة بالتدخل حال بنائه. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدوي مصر والسودان وإثيوبيا، في الخرطوم، قد خرج دون أي نتائج مع تحديد جلسة جديدة للمفاوضات نهاية ديسمبر الجاري، وهو ما أدى لاستياء الخبراء المائيين المصريين، مع تمسك الحكومة بعدم فشل المفاوضات.