بدأ ممثلون عن طرفي النزاع الليبي في تونس، الخميس، سلسلة لقاءات جديدة برعاية الأممالمتحدة تهدف إلى بحث الاتفاق السياسي الذي تحاول المنظمة الدولية دفع الطرفين إلى التوقيع عليه. وأفاد بيان صادر عن بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا، أن المشاركين في هذه اللقاءات التي تسبق قمة دولية مرتقبة حول ليبيا تستضيفها روما الأحد "سيناقشون سبل التقدم" بالمحادثات. ووصل بعد ظهر الخميس إلى أحد الفنادق قرب العاصمة التونسية، ممثلين عن البرلمان المعترف به في الشرق، وممثلين عن المؤتمر الوطني العام وهو الهيئة التشريعية للسلطات غير المعترف بها في طرابلس، ورئيس البعثة الدولية مارتن كوبلر، ودبلوماسيين. ومن المحتمل أن تمتد المحادثات حتى صباح الجمعة. وتأتي هذه اللقاءات عقب إعلان ممثلين عن البرلمانين الأحد الاتفاق على مجموعة "مبادئ" على أمل تحويلها إلى اتفاق سياسي بعد التصويت عليها. وينص إعلان المبادئ الذي تم التوصل إليه من دون وساطة بعثة الأممالمتحدة، وهو أمر غير مسبوق منذ بداية النزاع على السلطة، على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين، وإجراء انتخابات تشريعية، والعودة إلى أحكام الدستور الملكي. يأتي هذا الإعلان في وقت تسعى بعثة الأممالمتحدة إلى دفع الطرفين للتوقيع على اتفاق سلام، في خطوة تسعى إلى تحقيقها منذ نحو عام دون أن تنجح في ذلك.