- الالتزام بالإطار القانوني المحدد باتفاق المبادئ مفصلي ولا مجال للخروج عنه أكد وزير الخارجية سامح شكري، أهمية الاجتماع السداسي الذي يجمع وزراء خارجية المياه، بشأن حل أزمة سد النهضة، قائلاً إن هذه الآلية كان لها أهميتها من خلال إنجاز اتفاق المبادئ والذي كان أساس صياغة علاقة التعاون الفني في سد النهضة بين الدول الثلاث. وأوضح "شكري" في مؤتمر صحفي موسع عقب وصوله الخرطوم مساء اليوم، لحضور الاجتماع السداسي، أنه بعد انقضاء ثمانية أشهر من توقيع الاتفاق وما شهدته المفاوضات الفنية من التعثر النسبي لعدم البدء في الدراسات لتقييم آثار السد كان من الضروري عقد الاجتماع لتناول الأمر من المنظور السياسي لمراجعة الموقف واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمعالجة الخلاف القائم. وشدد على اهتمام الدبلوماسية المصرية بالسعي لتوثيق العلاقات مع إثيوبيا وخلق إطار ثلاثي مع إثيوبيا والسودان، في محاولة تسود من خلالها جو من التوافق لحل شواغل الأطراف الثلاثة بشأن سد النهضة. وأضاف أن مصر بذلت جهودا كبيرة في إرساء قواعد العلاقات مع إثيوبيا من خلال الزيارات واللقاءات المتعددة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي والتي أكدت على إيجابية العلاقات وإيجاد مساحة كبيرة من التوافق في أهمية العلاقات الثنائية بين دولتين بحجم مصر وإثيوبيا وأن يكون نهر النيل الرباط السري بين البلدين. وأضاف: "نسعى لاستمرار هذه الروح وتوضيحها وتوثيقها وأن نعمل على أسس احترام الآخرين والنظرة للملف من خلال تفهم احتياجات الطرف الآخر وأن يبادلنا الطرف الآخر نفس الشعور، وهو كان نفس مبدأ إعلان مبادئ مالابو". وقال إن الالتزام بالإطار القانوني المحدد باتفاق المبادئ مفصلي ولا مجال للخروج عنه وعلينا أن نضعه في أساس التعامل المستقبلي للعمل على نفس الوتيرة حتى تكون الشعوب الثلاثة مطمئنة لتحقيق نتائج تخدم مصالح الجميع. وأوضح أن المسار الفني لم يصل إلى نقطة الاتفاق والتواصل المأمولة في عمل الدراسات، لافتا إلى أن الاجتماع السداسي سيسعى لإعادة نظرة الدول الثلاث لتنفيذ اتفاق المبادئ، وأن تنفذ كافة العناصر بشكل يضمن الالتزام بالإطار الشامل. وعن نتائج الاجتماعات قال شكري إن هناك أهمية كبيرة للاجتماع والوفد المصري يتوقع بأن يكون هناك توافق ووضوح حول رؤية التعاون وأن نستخلص المبادئ التي يتم التعبير عليها بالأسلوب الذي نراه مناسبا أيا ما كان وثيقة أو إعلانا، مشيرا إلى أن كل شيء مطروح ولا نستبعد أي شكل من الأشكال. وقال شكري: "نحن في مرحلة بحاجة للوضوح ولن نستبق الأحداث بأي خطوات قد نتخذها بعد الاجتماع، نحن حريصون على أن تكون العلاقات أزلية ومسيرة للشعبين". وأكد: " لن تزول مصر ولن تزول إثيوبيا ولن يزول النيل بل سيكون هناك دائماً اهتمام بتوطيد العلاقات". واوضح انه رغم ان الاجتماع يتم على مستوى رفيع لكن نتصور ان يكون هناك وسائل للتشاور وطرح الامر على القيادات سواء على مستوى المطالعة اليومية وتقديم المُلفات للقيادة السياسية لتقديرها واتخاذ قرارات بشأنها . وتوقع شكري ان يكون هناك اجتماع اخر على نفس المستوى السياسي اذا ما استدعت الحاجة مؤكدا انه سيكون بشكل قريب جدا قائلاً:" الامر لا يحتمل التأخير واتخاذ قرار لن يكون من التعقيد الذي بحاجة الى دراسة مطولة". واضاف :" نأمل ان يكون هناك نتايج ملموسة وأن يتم تحديد المسار بشكل سريع وتحقيق المصالح المشتركة ولن يكون من الوارد او المقبول التعدي على مصلحة اي من الأطراف الثلاثة".