أشادت النقابة العامة للمهندسين، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالبدء في تنفيذ المشروع النووي، وتحويل حلم المصريين إلى واقع، مؤكدة أن «المفاعل النووي الذي سيقام على أرض الضبعة آمن تماماً، وهو أفضل المواقع لإقامة المفاعل، وتم إجراء دراسات مستفيضة حول 11 موقعًا في مصر فكان الضبعة أفضلها». وقال نقيب المهندسين طارق النبراوي، في كلمة له، الثلاثاء، أمام ندوة «مستقبل الطاقة النووية في مصر»، التي نظمتها الشعبة الكهربية، بالتعاون مع لجنة الطاقة بالنقابة، إن «الحلم النووي المصري تأخر كثيرًا، فمنذ الخمسينيات بدأنا أولى خطوات تحقيق هذا الحلم، وبدأته معنا دول صارت الآن في عنان السماء نوويًّا، بينما مازلنا نحن في البداية». وأوضح «النبراوي»، أن نقابة المهندسين كانت دومًا تستحث القيادة السياسية علي البدء في تنفيذ المشروع، وكانت أيضا تحاول أن تنشر بين المصريين جدوى هذا المشروع، والحمد لله تخطينا هذه المرحلة الآن، وبدأت مصر أولى خطوات تنفيذ المشروع، في ظل قيادة تمتلك إرادة التصدي لكل المعوقات، التي أخرت تنفيذ المشروع لمدة 60 عامًا كاملة. بدوره، دعا الدكتور مهندس فاروق الحكيم، رئيس الشعبة الكهربية بنقابة المهندسين، جموع المصريين إلى مساندة المشروع النووي، موضحًا أن هذا المشروع انتظرناه طويلًا ، وهو الآن يتحقق، ونحن نمد أيدينا للقيادة السياسية لنقدم كل عون فني وعلمي يحتاجه هذا المشروع العظيم، وندعو لوزارة الكهرباء بالنجاح في تنفيذ الحلم الذي ننتظره منذ العام 1955. وأضاف أن المشروع النووي ضرورة، فكل الدول تسعي لتنوع مصادر الطاقة، ولعقود طويلة اعتمدت مصر على الوقود الأحفوري، وتجاهلت الطاقة الجديدة والمتجددة، والآن لا غنى لمصر عن الطاقة النووية، خاصة أننا مقبلون على مشروعات قومية ضخمة تحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة، كاشفًا أن «مشروع الضبعة سيوفر لمصر 4800 ميجا وات، أي أنه يعادل 2.3 سد عالي، وهو بكل المقاييس مشروع عظيم وواعد». فيما أشار الدكتور عزت عبد العزيز، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، إلى أن مصر تحتاج لبناء أكثر من مفاعل، قائلًا: «علينا آلا نكتفي بمفاعل الضبعة، فكل مدينة كبيرة بمصر تحتاج لأن يكون فيها مفاعل نووي». وأضاف «العالم كله حاليًا يتجه نحو الطاقة النووية، وهناك 450 مفاعلًا في 32 دولة منها دول نامية»، فالهند مثلًا التي بدأت معنا الحلم النووي منذ الخمسينيات لديها الآن 16 مفاعلًا، وحتى باكستان، قال رئيسها: «سنقيم مفاعل نووي، حتى لو اضطررنا لأن نأكل العشب، وورق الشجر، لكي نوفر تكاليف إقامة المفاعل»، وبالفعل حققت باكستان ما أرادت. وشدد الدكتور عبد العزيز، على أن المفاعل النووي الذي سيقام على أرض الضبعة آمن تمامًا، قائلًا: «المفاعل المصري ينتمي إلى الجيل الثالث من المفاعلات النووية، وهي المفاعلات متأصلة الأمان، بمعنى أنه لو حدث أي خطأ أثناء تشغيله، فإنه يوقف نفسه أوتوماتيكيًا».