- خالد أبو المكارم: نستهدف منافسة المنتج التركي في السوق الأفريقية - التعاقد مع شركة النصر للاستيراد على استغلال منافذها للترويج للمنتجات المصرية مقابل نسبة عمولة .. واقامه منطقة لوجستية تخزينية للبيع المباشر في كينيا تعتزم 15 من أكبر الشركات العاملة في مجال التسويق والبيع في 5 دول أفريقية وهي "كينياوأوغندا وتنزانيا وروندا وبورندي" زيارة مصر في الفتره من 14- 17 يناير القادم، للتفاوض مع المجلس التصديري للصناعات الكيماوية من أجل شراء المنتجات المصرية، بحسب ما أعلنه خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، علي هامش افتتاحه اليوم الاثنين، للدورة الخامسة لمعرض "كينيا كيميكس" للمنتجات الكيماوية، وبمشاركة 48 شركة مصرية ونحو 36 شركه كينية وأجنبية. وأضاف أبوالمكارم "هذه البعثة هي الخطوه الأولى في استراتيجية تستهدف زياده الصادرات المصرية إلى الدول الأفريقية بنسبة نمو لا تقل عن 60٪ خلال الثلاث سنوات القادمة"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع منظمة تجمعات رجال الأعمال الكينية على إرسال قائمة بأسماء 30 شركة من كبريات شركات التسويق في الدول الخمس، مرفق بها كامل البيانات عن الشركات وحجم وارداتها وبنود الواردات، على أن يتولى المجلس اختيار أقوى 15 شركة منها لزيارة مصر؛ للتعاقد على صفقات تصديرية فعلية لأسواق الدول الخمس. وأوضح أبو المكارم أن المجلس قرر قصر التعاون في البداية على قطاع الكيماويات، على أن يتم بعد ذلك تكرار هذه البعثات لتشمل كافة القطاعات التصديرية التي تحظى باهتمام لدى الشركات الكينية، وهي تتمثل في مواد البناء، والأثاث، والمنسوجات، والصناعات الهندسية. ويأتي هذا الاهتمام بالسوق الكيني، بحسب أبو المكارم، في الوقت الذي يبحث فيه السوق الكيني عن بديل للواردت التركية، والذي يستحوذ على حصة كبير من السوق الكيني رغم عدم تفوقه على المنتج المصري من حيث الجودة وذلك بفضل الدعم الذي يحصل عليه المنتج التركي من حكومته. ويعترف أبوالمكارم قائلا: "لابد من استغلال هذه الفرصة وإدخال المنتج المصري إلى كينيا ليستحوذ على حصة أكبر"، نظرا لأن الصادرات التركية إلى كينيا تتعدى مرتين على الأقل الصادرات المصرية. ويبلغ حجم الصادرات المصرية إلى كينيا نحو 350 مليون دولار في 2015، ويستأثر قطاع الصناعات الكيماوية منها بنحو 127 مليون دولار، في حين يبلغ حجم الواردات المصرية من كينيا نحو 150 مليون دولار، بحسب أرقام المجلس التصديري للصناعات الكيماوية. ويضيف رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية قائلا: "كينيا هي الخطوة الأولى والأساسية في تنمية حجم التبادل مع السوق الأفريقي، والذي يمثل تربة خصبة ليس فقط لقطاع الكيماويات، بل لكثير من المنتجات المصرية. فكينيا تعد المركز اللوجيستي لدول شرق ووسط أفريقيا، خاصة وأن 80٪ من واردات هذه الدول تتم عن طريق ميناء ممباسا الكيني". في هذا الإطار، كشف أبو المكارم، في تصريحات خاصة للصحفيين، أن كينيا ستكون المحطة الأولى في تفعيل بروتوكول التعاون الذي عقده المجلس مع شركة النصر للتصدير والاستيراد خلال الشهر الماضي والخاص باستغلال إمكانيات الشركة التخزينية والتسويقية واستشاراتها الفنية عبر مكاتبها الموجودة في نحو 22 دولة أفريقية. مضيفا "كل الاتفاقيات التي تمت قبل ذلك مع شركة النصر ليست إلا حبر على ورق، وتحتاج إلى كثير من المجهودات لتفعيلها، ولذلك قرر المجلس هذه المرة استغلال هذه المكاتب مقابل عمولة من المبيعات، على أن تتحقق الاستفادة للجانبين". وتابع أبو المكارم، قائلا: إنه جاري حاليا، بالتعاون مع شركة النصر، أيضا، إقامة منطقة لوجستية تخزينية مصرية في كينيا تتولى عمليات البيع المباشر وبنظام البضاعة الحاضرة في السوق الكيني والأسواق المجاورة. ولذلك، "تقرر ترك كافة العينات والمعروضات بعد انتهاء المعرض لفرع الشركة في نيروبي لتتولى عمليات التسويق لها". والتقى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، على هامش المعرض، بمسئولي هيئة الاستثمار الكينية، واتفقا على التعاون في مجالي البويات والبلاستيك، لما يمثلاه من تربة خصبة للمنتجات المصرية. افتتح المعرض نائب وزير الصناعة الكيني في حضور سفراء 8 دول هي أوغندا، وأثيوبيا، وتنزانيا، والمجر، وأندونيسيا، وبورندي، ونيجيريا، وإيران.