64% من الألمان و72% من الإيطاليين الوافدين لمصر العام الماضى جاءوا أكثر من مرة كشفت البيانات الصادرة عن وحدة الحسابات الفرعية بوزارة السياحة، عن إن السياح الألمان والإيطاليين، هم أكثر الوافدين تكرارا لزيارة مصر، يليهم الروس. «20% من السائحين الألمان الذين زاروا مصر العام الماضى كانت الزيارة هى الثانية بالنسبة لهم، بينما 44% منهم زاروا مصر 3 مرات أو أكثر»، أوضحت بيانات السياحة، مشيرة إلى أن 72% من الوافدين الطليان إلى مصر العام الماضى كانت الزيارة هى الثانية بالنسبة لهم أو أكثر. إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، قال إن السائح الذى اعتاد على المجىء إلى مصر، يسهل عليه أن يأتى «حتى لو كانت الظروف غير مهيأة.. يرى السائح الذى اعتاد على البلد كمقصد سياحى أنها مناسبة من حيث التكلفة أو المناخ.. وأحيانا يكون له سكن خاص به يسهل زيارته». ويضيف الزيات أن المشكلة التى ستواجه القطاع فيما يتعلق بالجنسيات التى تحب أن تأتى إلى مصر كالألمان والايطاليين، ستكون فى كيفية جذب طلب جديد فى ظل الظروف الراهنة. وبحسب بيانات وحدة الحسابات الفرعية، فإن نسبة السائحين الألمان الذين زاروا مصر للمرة الأولى العام الماضى بلغت 36%، وبلغت النسبة 28% من السائحين الايطاليين. وكان بيان لوزارة السياحة صدر الاثنين الماضى، قد أشار إلى أن عددا من شركات السياحة الالمانية قررت تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ على خلفية حادث الطائرة الروسية المنكوبة. وبحسب بيانات وزارة السياحة فإن متوسط انفاق السائح الألمانى فى العام الماضى بلغ نحو 63 دولارا فى الليلة، فى حين بلغ متوسط انفاق السائح الايطالى 70 دولارا فى الليلة. وأوضح رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن السائح الألمانى يفضل فى المقام الأول السفر إلى الغردقة، ثم شرم الشيخ ومرسى علم. ويأتى فى المرتبة الثالثة من حيث أكثر الجنسيات تكرارا لزيارة مصر، السائح الروسى، حيث بلغت نسبة الروس الذين جاءوا العام الماضى إلى مصر للمرة الثالثة أكثر من 30%. وبحسب احصائيات وزارة السياحة، فإن عدد السائحين الروس فى 2014 بلغ 2.9 مليون سائح، أى أن نحو 870 ألفا من الروس الذين جاءوا إلى مصر زاروها أكثر من ثلاث مرات. ويقول وائل شرف، مدير قطاع التسويق والمبيعات فى إحدى شركات السياحة أن رحيل الروس عن مصر أدى إلى تراجع حاد فى نسب اشغالات فنادق شرم الشيخ، مشيرا إلى أن الفنادق تعتمد فى الوقت الراهن على السائح الأوكرانى. ويرى شرف أن الترويج لمصر فى دول إفريقية ككينيا ونيروبى وأوغندا، قد تكون مخرجا من أزمة تعليق الرحلات الروسية والانجليزية إلى مصر، «هذه الدول قد تصبح مصدرا جيدا للسياحة الثقافية، خاصة أنها تدرس الحضارة الفرعونية فى مناهجها».
