على مقعد متهالك في أحد أركان محكمة الأسرة ب6 أكتوبر، جلست وفاء تندب حظها العاثر لزواجها من رجل أدمن المخدرات، مشيرة إلى أنها تقدمت بدعوى خُلع بعد أن أصبحت الحياة بينهما «جحيما». تقول وفاء: "تزوجت جاري جمال بعد قصة حب استمرت عامًا، وتقدم إلى أسرتي لطلب يدي، فرفضه والدي بداعي أنه ليس مناسبا لظروفه المالية المتواضعة، لكن جمال لم ييأس وحاول أكثر من مرة ومع إصراري الشديد وضغطي على عائلتي وافق والدي، ثم بدأت تتفجر المشاكل بعد عامين من زواجنا، لكني تحملت بعدما رزقني الله ب«منة»، وبدلا من أن يتحمل المسؤولية سقط في وحل تعاطي المخدرات حتى أدمنها.. وحاولت أن أصلح منه ولكن دون جدوي، فمات الحب بيننا وقررت أن انفصل عنه حتى لا يتحول حبنا لكراهية". وأضافت الزوجة وقطرات الدموع تتساقط على خديها: "لم اتعجل بقرار الطلاق، فقد أخذ مني وقتا طويلا حتى تيقنت من أنه الحل الأخير لأزمتي مع زوجي، وانتظر انصاف القضاء".