انتهى قطاع التخطيط والبحوث والتدريب بوزارة السياحة من إصدار العدد الجديد من مجلة البحوث السياحية الذى يتضمن بحثا عن «فرص الاستثمار السياحى فى مصر الإمكانيات والقيود»، يتناول فيه الأماكن الريفية الجاذبة للسائحين فى بعض محافظات مصر من حيث التعرف على جميع خصائصها البشرية والمجتمعية والثقافية التى ترتقى بصناعة السياحة والعمل على تنميتها وكذا استغلالها فى مجال الاستثمار السياحى. يأتى ذلك فى إطار حرص القيادة السياسية تجاه تشجيع ونشر الأبحاث العلمية البناءة وتطبيقها على أرض الواقع بهدف تحقيق التنمية الشاملة بكافة المجالات والأنشطة المتعلقة بالكيان الاقتصادى للدولة، وفى ضوء سعى وزارة السياحة وتوجيهات الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة بالمساهمة فى حل بعض القضايا والمشكلات من أجل الارتقاء بصناعة السياحة. كما يتضمن العدد بحثا آخر عن «التنافسية السياحية المصرية فى الإطار الإقليمي»، يتناول فيه جميع سبل زيادة الحركة السياحية بالمقصد السياحى واستغلال الميزة النسبية والتنافسية به سواء كانت موارد طبيعية أو بشرية أو ثقافية مما يساهم فى جذب استثمارات سياحية متعددة بالمقصد السياحى وكذا إقناع السائحين باختيار هذا المقصد وزيارته بل والعودة لزيارته فى المستقبل مرة أخرى. وتتضمن المجلة بحثا ثالثا عن « آليات تكوين ظهير سكانى (حضرى / ريفي) بمناطق التنمية السياحية»، ويتناول فيه دراسة حالة منطقة الساحل الشمالى لبحيرة قارون بالفيوم كإحدى مناطق التنمية السياحية الواعدة لما تتمتع به من إمكانيات سياحية واستثمارية مع دراسة ميدانية للوضع الاجتماعى والاقتصادى والعمرانى للمنطقة ومتطلبات تنميتها واستغلالها سياحيا. وقال محفوظ على وكيل أول وزارة السياحة لقطاع التخطيط والبحوث إن جميع الأبحاث العلمية الصادرة عن قطاع التخطيط خلال هذا العام تساهم بصورة إيجابية فى وضع رؤى مستقبلية لتمهيد الطريق أمام مجالات وفرص الاستثمار السياحى المتعددة مما يساهم فى تحقيق التنمية السياحية المستدامة التى تسعى إلى تحقيقها وزارة السياحة. وأشار إلى أن القطاع ساهم أيضا فى إصدار عدد متميز عن إعادة اكتشاف منطقة الجمالية التاريخية باعتبارها متحفا مفتوحا يستطيع فيه أن يتجول كل من المواطن والسائح الأجنبى للتعرف على تاريخ مصر الإسلامى الشامخ عبر عصوره التاريخية وذلك من خلال زيارة المعالم الأثرية المتنوعة الخصائص والأشكال، كما تعد هذه الموسوعة فى حد ذاتها دعوة لتشجيع السياحة الوافدة المهتمة بمنتج السياحة الثقافية والأثرية والتسوق، إضافة إلى تشجيع الاستثمار السياحى واستغلال أنماط سياحية حديثة بتلك المنطقة لا سيما إعادة إحياء السياحة العلاجية القديمة بحمامات شارعى المعز والجمالية أسوة بعدد من الدول العربية الرائدة فى هذا المجال مثل تونس والمغرب.