قال خالد فهمي وزير البيئة، إن مؤتمر باريس للتغيرات المناخية سيفتتح من قبل الرؤساء، الإثنين، موضحا أن هناك أسبوعا من المفاوضات على مستوى الخبراء ثم الوزراء. وأشار إلى أن المفاوضات هذا العام ستكون "شديدة وشرسة"، لأننا نتحدث عن التمويل وعن المسؤولية المشتركة التي تريد أن تتنصل منها الدول المتقدمة وإصرارها على أن تدفع الدول النامية فاتورة آثار تغير المناخ رغم أنها غير المسؤولة عنها. وأضاف «فهمي»، في تصريحات الأحد: "لن نذهب إلى باريس لعرض خطط ولكننا سنناقش الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، فخطط مصر والدول الإفريقية واضحة في هذا الصدد"، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالتخفيف فسيتم التركيز على الطاقة الجديدة والمتجددة وسبل النقل العام وترشيد الطاقة، وهذه من اهم عناصر التخفيف، أما في التكيف فسيتم التركيز على قطاع الزراعة للتأقلم مع ارتفاع درجة الحرارة ومع شح المياه وكيف نحافظ على شواطئنا، ويكون لدينا القدرة على مواجهة أي أمراض جديدة تأتي نتيجة تغير المناخ ويجب أن يتم تنفيذ تلك البنود من خلال دعم مالي وفني ونقل تكنولوجيا وأموال وتدريب للقدرات. وتابع وزير البيئة أنه "باعتباره رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، فإن مصر تطالب في خطتها بتوفير 70 مليار دولار في الفترة من 2020 إلى 2030"، مشيرا الى أن خطة مصر والمتعلقة بالتغيرات المناخية تاتي متوافقة مع الموقفين الإفريقي والعربي وتشتمل على 13 بندا. وأكد أن مصر اتخذت عددا من الخطوات بالفعل قبل قمة المناخ المرتقبة بباريس ووضعت استراتيجية طموحة للتنمية المستدامة من أجل توفير 30% من الطاقة، وتحقيق معدل نمو 7% سنويًا، وتنفيد مشروعات تستهدف الفقراء في مجالات الصحة والتعليم والفقراء، وتعمل على ربط ذلك بسياسات مواجهة التغيرات المناخية.ومن المقرر أن يغادر «فهمي» إلى باريس في وقت لاحق اليوم، للمشاركة في أعمال المؤتمر حيث أكد مشاركة الرئيس السيسي.