• مسئولة ب «الحقوق الشخصية»: نضغط على وزارة التعليم لتبنى مبادرتنا «مش عيب نحمى البنات من الختان، مش عيب نوعى الأطفال بمرحلة البلوغ، مش عيب نحمى السيدات من العنف المنزلى، مش عيب نحمى فتياتنا من التحرش، مش عيب يكون عندنا حياة جنسية مرضية»، تلك هى القواعد التى أطقلتها حملة «مش عيب» للنشر الوعى بأهمية التثقيف الجنسى، بالتزامن مع اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة. الحملة التى أطلقها كل من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز القاهرة للتنمية، ومؤسسة تدوين، ضمن فعاليات 16 يوما من النضال ضد العنف القائم على النوع الاجتماعى، التى بدأت بمؤتمر صحفى أمس الأول لإطلاق الحملة، وتمتد حتى 10 ديسمبر، يتخللها عرض شهادات لنساء ناجيات من العنف، وآراء ناشطات ومدافعات عن حقوق المرأة. تتساءل داليا عبدالحميد مسئولة النوع الاجتماعى بالمبادرة «لماذا ليس لدينا تثقيف جنسى بالمدارس، من أجل تعليم آمن للفتيات، يحميهن من الزواج المبكر، ومن التسرب من التعليم، ومن مخاطر الانجاب فى الصغر، وأمراض الحمل، والاجهاض غير الآمن»، لافتة إلى أن المبادرة تضغط على وزارة التعليم لتبنى برنامج التثقيف الجنسى بالمدارس. تشير عبدالحميد خلال كلمتها بالمؤتمر، إلى أن الدولة تتكبد تكلفة إقتصادية كبيرة لمواجهة العنف ضد المرأة، سواء على الرعاية الصحية أو الناحية القانونية، ولكن لا تأتى بالصدى المطلوب، فمازالت ظاهرة الختان ضد الإناث موجودة رغم محاربة الدولة لها منذ عقدين، والعنف المنزلى قائم، موضحة أن الثقافة الجنسية لا ترتبط بالجنس فقط ولكن معرفة المعلومات المناسبة لكل مرحلة عمرية، سواء التى تختص بمرحلة الطفولة، أو المراهقة، أو سن الزواج، أو مرحلة منتصف العمر. من جانبها لفتت أمل فهمى مدير مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعى، إلى صعوبة عمل مسح ميدانى حول الثقافة الجنسية، قائلة «عندما نطرح دراسة تتعلق بالنوع الاجتماعى أو العنف المنزلى، يقوم المركز القومى للتعبئة والإحصاء التعبئة بحذف الأسئلة التى تتعلق وبالجنس تحت تزعم أن ذلك لا يتناسب مع طبيعة الأسرة المصرية». وتتابع فهمى وفقا لدراسات سابقة «نصف الفتيات من سن 13 ل 35 أصيبوا بصدمة عند الدورة الشهرية، وثلثهم لا يعرف عنها شيئا، وأغلب الشباب فى الأرياف يظنون أن حب الشباب يضعف من أدائهم الجنسى، فيما يتعرض ربع نساء مصر للزواج المبكر، وجاءت مصر فى المرتبة الأولى على مستوى العالم فى التحرش».