قال المستشار عبد الله فتحي رئيس نادى القضاة، إن غرفة عمليات النادي تواصلت مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية لتأمين عودة جميع القضاة المشرفين على الانتخابات بسيناء على النحو الكافي، واتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لحمايتهم. وأضاف أن "القضاة انتهوا من فرز الأصوات في منتصف الليل وكان من المفترض أن يغادروا للعودة إلى منازلهم، إلا أنهم باتوا في فندق الإقامة لاحتياطات أمنية، وبعدها وقع الحادث الارهابي". وأشار إلى أنه "كان هناك إقبالا من القضاة على المشاركة في الإشراف على الانتخابات بشمال سيناء، رغم كل التخوفات والمخاطر، حيث توجهوا إلى سيناء برغبتهم، ليوجهوا رسالة بأنهم من أبناء الشعب المصري ولا يخشون إلا الله، ولن ترهبهم العمليات الإرهابية الخسيسة". من جانبه، قال المستشار محمد عبده صالح المتحدث الرسمي لغرفة عمليات النادي، إن القضاة أدوا الدور المنوط بهم على أكمل وجه بكل حيادية ونزاهة وشفافية، وذلك إيمانا منهم بالدور الوطني المنوط بهم، مؤكدا أن القضاة هم من بادروا وطلبوا الإشراف على الانتخابات في سيناء. وأضاف: "رجال الجيش والشرطة أدوا ما عليهم في التأمين الكامل للعملية الانتخابية والقضاة، ولكن يد الإرهاب الغادرة نالت منهم في فندق الإقامة ولولا تصدي الجيش والشرطة للإرهابيين ومنع محاولة تفجير الفندق بالكامل لكان عدد الشهداء أكبر من ذلك". وأوضح أنه كانت هناك شكاوى من تسكين القضاة في بعض المحافظات بأماكن إقامة غير لائقة، وسيتم العمل على تدارك هذه السلبيات في جولة الإعادة، مشيراً إلى أن هناك قضاة توجهوا في اليوم الأول إلى محافظاتهم محل إقامتهم وعادوا صباحا بسبب مشكلة الإقامة، لكن القضاة القادمين من الصعيد اضطروا للمبيت". وذكر المستشار حمدي عبد التواب عضو غرفة عمليات وزارة العدل، أنهم يتابعون الموقف في سيناء أولا بأول بعد حادث الانفجار، وكذلك تأمين عودة القضاة الذين أشرفوا على الانتخابات هناك إلى منازلهم والاطمئنان على القضاة الذين كانوا داخل الفندق وقت الانفجار.
