عشرة منفذين، العديد من المجهولين ومتهم رئيسي متوار عن الأنظار.. بعد عشرة أيام على اعتداءات باريس يواصل المحققون جهودهم الرامية لتحديد هويات وحصر أعداد جميع المتورطين في الاعتداءات التي أوقعت 130 قتيلا و350 جريحا. عبد الحميد أباعود العقل المدبر للاعتداءات بحسب المحققين. ولد هذا البلجيكي-المغربي الملقب ب«أبو عمر البلجيكي» قبل 28 عاما في مولينبيك بمنطقة بروكسل، وقتل الأربعاء خلال مداهمة نفذتها قوات الأمن الفرنسية في شقة في سان دوني شمال باريس. بالنسبة إلى الحكومة الفرنسية هو "أحد العقول المدبرة" للاعتداءات التي أدمت باريس في 13 نوفمبر، كما أنه ضالع في أربع من ست محاولات اعتداء "تم تجنبها أو إحباطها" في فرنسا منذ الربيع. التحق بصفوف الجهاديين في سوريا في 2014 وحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة 20 عاما، لكنه تمكن من العودة إلى أوروبا والذهاب إلى فرنسا من دون أن ترصده أجهزة الاستخبارات الأوروبية. صلاح عبد السلام هذا الفرنسي البالغ 26 عاما والمقيم في بروكسل، استأجر من شركة في بلجيكا سيارة البولو التي استخدمت في تنفيذ الهجوم على مسرح باتاكلان، وكذلك سيارة رينو كليو، كما أنه حجز غرفا في فنادق قبل بضعة أيام من الاعتداءات. توصل المحققون إلى أنه كان ليلة الاعتداءات في الدائرة 18 في شمال باريس حيث عثروا على سيارة الكليو. تتركز تحقيقاتهم حاليا على معرفة ما إذا كان رافق الانتحاريين الذين هاجموا ستاد «دو فرانس»، وما إذا كان مكلفا بتنفيذ هجوم في الدائرة 18، وهو هجوم ذكره تنظيم داعش في شريط تبني الاعتداءات لكنه لم يحصل. - مهاجمو باتاكلان - ثلاثة مسلحين ترجلوا من سيارة البولو ونفذوا في مسرح باتاكلان مجزرة راح ضحيتها 89 شخصا. أطلق شرطي النار على أحدهم فانفجر حزامه الناسف، في حين فجر الاثنان الباقيان حزاميهما الناسفين أثناء اقتحام الشرطة للمكان. عمر إسماعيل مصطفاوي فرنسي ولد في كوركورون بالضاحية الباريسية قبل 29 عاما، وأدين ثماني مرات بين 2004 و2010 لكنه لم يسجن مطلقا. أدرج اسمه في 2010 على قائمة الموضوعين تحت المراقبة الأمنية بسبب تطرفه الإسلامي وأقام في سوريا. سامي عميمور هو سائق باص فرنسي ولد قبل 28 عاما في ضاحية باريس، ووجهت إليه في 2012 تهمة تتعلق بالإرهاب، لكنه تمكن من الوصول إلى سوريا في 2013، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. انتحاري ثالث لم يتم التعرف إلى هويته بعد. - انتحاريو المقاهي - ثلاثة مسلحين أطلقوا النار على رواد مقاهي ومطاعم في شرق باريس. إبراهيم عبد السلام هذا الفرنسي المقيم في بلجيكا والمولود قبل 31 عاما فجر نفسه في مطعم في أعقاب الهجوم المسلح. استأجر من شركة في بلجيكا سيارة سيات عثر عليها غداة الهجمات في مونتروي قرب باريس. عبد الحميد أباعود عثر المحققون على بصماته على رشاش كلاشنيكوف في سيارة السيات، ما جعلهم يرجحون أنه كان أحد أعضاء هذا الفريق الثلاثي. صورته كاميرا مراقبة في مترو مونتروي ليلة الاعتداءات قرابة الساعة 22.00 قرب المكان الذي تركت فيه السيارة. مهاجم ثالث لم يتم التعرف إلى هويته بعد. - ستاد دو فرانس - ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم في محيط ستاد دو فرانس شمالي باريس. بلال حدفي فرنسي مقيم في بلجيكا عمره 20 عاما، وذهب إلى سوريا. انتحاريان بجوازي سفر سوريين مسجلان في اليونان. عثر بجانب جثة أحد هذين الانتحاريين على جواز سفر سوري باسم أحمد المحمد، لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قتل قبل أشهر عدة. تم تسجيله في 3 أكتوبر في اليونان، بحسب بصماته، في عداد اللاجئين الفارين من سوريا تماما كالانتحاري الثاني الذي قدم يومها جواز سفر باسم محمد المحمود. نشرت الشرطة الفرنسية صورتي هذين الانتحاريين وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليهما. - في شقة سان دوني - ثلاثة أشخاص قتلوا الأربعاء لدى مداهمة قوات الأمن شقة في سان دوني قرب باريس. عبد الحميد أباعود حسناء آيت بولحسن فرنسية من أصل مغربي ولدت قبل 26 عاما قرب باريس وهي قريبة أباعود. يعتقد المحققون أنها هي التي عثرت على هذه الشقة، وبتعقبهم إياها، بناء على إفادة أحد الشهود، وصل المحققون إلى هذا المخبأ. انتحاري فجر نفسه يحاول المحققون تحديد ما إذا كان هذا الرجل تسلل إلى اليونان في صفوف اللاجئين كما فعل الانتحاريان الآخران، بعدما تأكدا من أن بصماته الجينية ليست مسجلة في سجلات الشرطة. في بلجيكا تتركز التحقيقات في حي مولينبيك في منطقة بروكسل، الذي يعتبر قاعدة خلفية للعديد من الجهاديين الناطقين بالفرنسية. حمزة عتو ومحمد عامري وجه إليهما القضاء البلجيكي تهمة التورط في «اعتداء إرهابي»، ويشتبه في أنهما ساعدا صلاح عبد السلام على الهروب بسيارتهما إلى بروكسل غداة الاعتداءات. متهم ثالث وجه القضاء البلجيكي، الجمعة، إلى شخص ثالث تهمة التورط في اعتداءات باريس. موقوف في تركيا اعتقلت تركيا بلجيكيا من أصل مغربي يشتبه في أنه شارك في تحديد الأهداف التي طالتها الاعتداءات في العاصمة الفرنسية. الشقيقان كلان الجهادي الفرنسي فابيان كلان (37 عاما)، هو الذي تلا بيان تبني تنظيم داعش لاعتداءات باريس، وذلك في تسجيل صوتي يسمع فيه أيضا صوت شقيقه جان - ميشال وهو يؤدي أنشودة.