لابد من تطبيق الدستور قبل تعديله.. المجلس يحتاج إلى رئيس لديه مصداقية عند الشعب تشهد دائرة مصر الجديدة والنزهة والتى تعرف بدائرة «الرئيس»، منافسة نارية بين مرشحين، أحدهما مستقل والآخر ينتمى إلى حزب المصريين الأحرار. وصف المرشح البرلمانى لحزب المصريين الأحرار عن دائرة النزهة ومصر الجديدة، إسلام الغزولى، مجلس النواب المقبل بأنه برلمان حرب، قاصدا الحرب ضد الفساد والتطرف، مضيفا أنه ضد الحصانة البرلمانية للنواب داخل وخارج المجلس، معتبرا الحصانة الشعبية أهم، مؤكدا فى حواره ل«الشروق» أن الشباب قضية قومية لابد من الاهتمام بها وتوفير الدعم الكافى لها، لافتا إلى أن البرلمان يحتاج لرئيس لديه مصداقية عند المواطن المصرى، قائلا: أميل للشخص ذى الخلفية القانونية والإدارية لكى يصلح للمهمة، وإلى نص الحوار: ما رأيك فى مطالبات تعديل الدستور لتوسيع صلاحيات الرئيس؟ لا يوجد دولة تقوم بتغيير الدستور كل سنة ولم تحدث فى التاريخ، ومنذ سنة 2011 ونحن نقوم بتعديل الدستور من وقت إلى آخر، ولابد من تطبيق الدستور أولا، ولدينا حروب أهم من هذه التعديلات. فى حال نجاحك ما هى أجندتك التشريعية داخل البرلمان؟ أنا ملتزم بتطبيق برنامج حزب المصريين الأحرار، ومتلزمون برأى الأغلبية من الهيئة البرلمانية فى تحديد بعض القوانين التى يمكن تعديلها، ووجهة نظرى لابد من تحديد التشريعات على مستويين أولها النظر إلى المعاهدات الدولية وخلافه، وثانيا النظر إلى بعض القوانين التى تحتاج إلى تعديلات والتى أثارت جدلا حولها. ما هى التحديات التى تواجهها فى الدائرة؟ هناك مشاكل خاصة بدائرة مصر الجديدة مثل المحليات من سوء حالة النظافة والإهمال فى التراث المعمارى، والباعة الجائلين وفوضى مواقف الميكروباص، وأنا لست ضد سائقى الميكروباص ولا الباعة الجائلين ولكن مع تقنين أوضاعهم. هناك بعض الأسماء ترددت لرئاسة البرلمان المقبل ما رأيك بها؟ الأسماء المطروحة على الساحة كلها قامات، وكل واحد له مزاياه وعليه بعض المآخذ، المهم أن نضع معايير عامة لاختيار الشخص المناسب، وهو أن يكون رجل قانون وصاحب خلفية ومرجعية إدارية، ومشهود له بالكفاءة والنزاهة وحسن السير والسمعة والسلوك. هل توافق على تخوفات البعض من عدم أداء البرلمان لدوره التشريعى؟ النتائج لا تقول إنه برلمان مشتت ولا شىء، ولابد أن نعيش التجربة الديمقراطية الحقيقية مرة واحدة، وأن يكون لدينا اختلافات فى الرؤى وتحالفات بين الأحزاب وتكتلات وأن يكون هناك أغلبية ومعارضة حقيقية داخل المجلس. البرلمان القادم هو برلمان «حرب» ليس عسكريا، ولكن حرب ضد الفساد والتطرف والعمل من أجل تطوير كل ملفات الدولة، وأرى أن البرلمانى الحق يجب أن يكون مقاتل داخل المجلس. هناك من يرى أن البرلمان لن يستمر أكثر من عام؟ قد تؤدى الطعون القضائية المقامة ضد البرلمان المقبل إلى بطلانه وحله ولكن هذا لا يعنى لى شيئا، ونريد أن نعمل داخل البرلمان حتى لو استمر يوما واحدا، كما أرفض تحصين المجلس لأننا دولة قانون. البعض يطالب باقتصار الحصانة البرلمانية على الأعضاء داخل المجلس ما رأيك؟ أنا ضد الحصانة البرلمانية من أساسه، ولا أريدها لا داخل المجلس ولا خارجه، وأرى أن الحصانة الحقيقة هى الحصانة الشعبية. البعض يردد أن حزب المصريين الأحرار يسعى للأكثرية داخل للبرلمان لترشيح مؤسس الحزب نجيب ساويرس لرئاسة الوزراء؟ هذه أقاويل، وتعلمنا من الحزب أننا لا ننظر إلى الإشاعات التى توجه لنا، ولدينا طريق محدد وهو بناء دولة مصرية حقيقية حديثة عصرية، وتليق بالمواطن فضلا عن أننا لدينا أهداف مصرية.
